"ويمبلي" يستعدّ لاستقبال 60 ألف متفرّج

اسبانيا لتجنّب الخروج من الدور الأوّل وفرنسا للثأر من حاملة اللقب

02 : 00

البرتغالي رونالدو يمازح زملاءه خلال التمارين (أ ف ب)
تسعى إسبانيا لتجنّب خيبة الخروج من الدور الأول للمرة الأولى منذ 2004 حين تتواجه اليوم مع سلوفاكيا في إشبيلية ضمن الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الخامسة لكأس أوروبا في كرة القدم، المقامة في 11 دولة أوروبية.

يدخل فريق المدرب لويس أنريكي، الذي قرر الرهان على الشباب في مهمة بناء المنتخب الخارج من ثمن نهائي مونديال روسيا 2018، اللقاء مع سلوفاكيا وهو بحاجة الى الفوز لكي يواصل مشواره في البطولة القارية بعد اكتفائه بالتعادل في مباراتيه الأوليين ضد السويد (صفر- صفر) وبولونيا (1-1).

ويجد أنريكي نفسه تحت ضغط هائل نتيجة قراره باستبعاد سيرجيو راموس عن تشكيلة النهائيات القارية، إذ أظهر "لا روخا" في مباراتيه الأوليين انه يفتقد الى قائد في أرض الملعب.

وكان بإمكان المنتخب، الذي دخل التاريخ حين توّج بثلاثية كأس أوروبا 2008 ومونديال 2010 وكأس أوروبا 2012، أن يكون في وضع أفضل وحتى أن يكون ضامناً لتأهله الى ثمن النهائي لو نجح جيرار مورينو في ترجمة ركلة جزاء ضد بولونيا حين كانت النتيجة 1-1.

وسيحصل "لا روخا" على دعم مؤثر جداً بعودة القائد سيرجيو بوسكيتس الذي التحق بالفريق بعد تعافيه من الإصابة بفيروس كورونا ما حرمه من المشاركة في المباراتين الأوليين.

وتدخل إسبانيا اللقاء وهي ثالثة بنقطتين خلف السويد المتصدرة (4) التي ضمنت تأهلها من دون أن تلعب كأحد أفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث على أقل تقدير، وسلوفاكيا (3)، فيما تحتل بولونيا المركز الأخير بنقطة.

ومع أربع نقاط من تعادل سلبي مع إسبانيا وفوز على سلوفاكيا بركلة جزاء متأخرة لإميل فورسبرغ، ضمنت السويد تأهلها الى ثمن النهائي للمرة الأولى منذ 2004 عندما بلغت ربع النهائي، استناداً الى نتائج مباريات المجموعات الأخرى، وهي ستلتقي بولونيا اليوم.

والآن، تسعى السويد الى التمسك بالصدارة في بطولة لم تبتسم لها تاريخياً، إذ عجزت عن تحقيق أي فوز في الأدوار الاقصائية.

المجموعة السادسة

بعدما ضمنت فرنسا أولى بطاقات المجموعة السادسة الى ثمن النهائي من دون ان تلعب بفضل النتائج التي تحققت في المجموعات الأخرى، تسعى ألمانيا الى اللحاق بها اليوم حيث ستكون بحاجة الى التعادل أمام المجر في ميونيخ، فيما تواجه برتغال كريستيانو رونالدو خطر التنازل عن اللقب حين تواجه "الديوك" في بودابست.

وتدخل الفرق الأربعة الجولة الأخيرة وفرنسا بطلة العالم في الصدارة بأربع نقاط قبل مواجهتها مع البرتغال في إعادة لنهائي 2016، فيما تملك الأخيرة ثلاث نقاط على غرار ألمانيا مع أفضلية الاخيرة في المواجهة المباشرة نتيجة فوزها في الجولة السابقة على حاملي اللقب 4-2.

وبدأت البرتغال حملة الدفاع عن لقبها الأول التاريخي بأفضل طريقة من خلال الفوز على المجر 3-صفر في لقاء بات خلاله رونالدو أفضل هداف في تاريخ النهائيات، لكن رجال المدرب فرناندو سانتوس صُعِقوا أمام ألمانيا في الجولة الثانية بخسارتهم 2-4.

وكالعادة، تعول البرتغال على نجمها المخضرم رونالدو الذي سجل ثلاثة أهداف في المباراتين الأوليين، رافعاً رصيده الى 12 هدفاً في النهائيات القارية التي يشارك فيها للمرة الخامسة في إنجاز قياسي أيضاً.

لكن البرتغال باتت بحاجة الى تجنب الهزيمة أمام فرنسا التي ضمنت على أقله بطاقة التأهل بين أفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث، وستحسم الصدارة في حال الثأر لخسارتها نهائي 2016 على أرضها، أو في حال تعادلها وعدم فوز ألمانيا على المجر.

والتهديف ليس مشكلة على الإطلاق في المقلب البرتغالي بوجود رونالدو الذي بات على بعد هدفين من معادلة الرقم القياسي لعدد الأهداف الدولية المسجل باسم الإيراني علي دائي وقدره 109 أهداف. لكن المشكلة التي يواجهها رونالدو اليوم أنه لم يسبق له التسجيل في ست مواجهات سابقة مع "الديوك".

هنا برنامج مباريات اليوم (بتوقيت بيروت):

- المجموعة الخامسة:

السويد - بولونيا (19.00)

سلوفاكيا - اسبانيا (19.00)

- المجموعة السادسة:

المانيا - المجر (22.00)

البرتغال - فرنسا (22.00)

60 ألفاً في ويمبلي

سمحت الحكومة البريطانية بتواجد اكثر من 60 الف متفرج في ملعب ويمبلي، مسرح الدور نصف النهائي والمباراة النهائية لنهائيات كأس اوروبا.

وسيكون هذا العدد الاعلى في حدث رياضي في بريطانيا منذ اكثر من 15 شهراً، بعد ان تقلص عدد الحضور بنسبة كبيرة بسبب فيروس كورونا.

وقال وزير الرياضة والثقافة البريطاني اوليفر دودن: "النهائيات ستكون لحظات لا تُنسى في طريق التعافي الوطني من الجائحة".

ويعني قرار الحكومة البريطانية، ان الملعب سيكون ممتلئاً بنسبة 75 في المئة من سعته البالغة 90 الف متفرج.

ورحــــــب رئيس الاتحاد الاوروبي لكرة القدم "يويفا"، السلوفيني الكسندر تشيفيرين بالقرار قائلاً: "إنها أنباء رائعة لأنها ستُمكّن عدداً كبيراً من انصار اللعبة من التواجد في المباريات الثلاث الاخيرة من كأس اوروبا على ملعب ويمبلي".

واضاف: "انا ممتن جداً لرئيس الوزراء البريطاني والحكومة البريطانية للعمل الكبير الذي قاما به من اجل وضع هذه الترتيبات معنا لجعل البطولة تحظى بنجاح باهر في ويمبلي".

وتابع: "تمثل هذه البطولة بارقة أمل لطمأنة العالم بأننا نعود تدريجياً الى حياتنا الطبيعية وهذه خطوة إضافية في هذا المجال".

اما عمدة لندن صديق خان فقال: "انا مغتبط جداً لأن يستوعب ملعب ويمبلي 75 في المئة من سعته الاجمالية في نصف نهائي ونهائي كأس اوروبا. ستبثّ المباريات في مختلف انحاء العالم وسنبرهن لهذا العالم انه عندما يتعلق الامر بتنظيم الاحداث الرياضية، فلا يمكن التفوق على لندن في هذا المجال".


MISS 3