مع تفاقم الأزمات السياسية والمعيشية التي تعصف بلبنان، وتعاظم موجة التضخم والغلاء التي يرتفع مؤشرها يوماً بعد يوم، واستمرار حالة الفراغ السياسي وافتقار البلاد إلى حكومة قادرة على معالجة الأوضاع الخطيرة التي تؤكدها الانهيارات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والنقدية.
يرى النادي الثقافي العربي أن السبب الرئيسي للأزمات التي يعيشها اللبنانيون هو في غياب الدولة وفي تعطّل الحياة السياسية المتمثل بالعراقيل والشروط التي توضع في وجه تشكيل حكومة بعد مرور ما يقرب من احدى عشر شهراً على استقالة الحكومة السابقة بعد التفجير المريب لمرفأ بيروت الذي أدى إلى التدمير الواسع والكبير للأحياء السكنية في بيروت على قاطنيها واصابة آلاف الضحايا بين قتلى وجرحى.
من هنا، فإنّ الإسراع إلى تشكيل الحكومة العتيدة يبدأ بالعودة إلى الاحتكام الى الدستور وفق الأصول المعروفة في تشكيل الحكومات، والذي هو السبيل الوحيد للخروج من الازمات والانهيارات الراهنة التي تعصف بلبنان واللبنانيين، وأن تكون حكومة اختصاصيين مستقلين غير حزبيين وغير مستفزين، تجعل برنامجها صياغة الاصلاحات التي يطالب بها اللبنانيون ويتمناها للبنان المجتمعين العربي والدولي، وبما يمكن لبنان من استرجاع ثقة اللبنانيين بدولتهم وثقة الأشقاء والأصدقاء في العالم بما يتيح للبنان أن يحصل على المساعدات الضرورية التي تساعد لبنان على النهوض والخروج من الوضع المتفاقم.
