"دلتا" تُبشّر بصيف وبائي حول العالم

02 : 00

خامنئي يتلقّى الجرعة الأولى من لقاح "كوو إيران بركت" في طهران أمس (أ ف ب)

يُثير الفيروس التاجي قلقاً جديداً حول العالم مع انتشار النسخة المتحوّرة "دلتا" الشديدة العدوى من المرض، فقد قرّرت أستراليا فرض حجر في بعض أحياء سيدني، فيما أعادت إسرائيل فرض وضع الكمامة في الأماكن العامة. وتشهد دول عدّة تزايداً في الإصابات الجديدة، المرتبطة جزئياً على الأقلّ بالمتحوّرة "دلتا" التي كانت وراء تجدد انتشار الوباء في بريطانيا منذ أسابيع.

وإسرائيل التي تميّزت بأداء جيّد في مكافحة الوباء، أعلنت فرض قيود جديدة في مواجهة ارتفاع أعداد الإصابات. وبعدما كانت تُفاخر بأنّها أوّل دولة خرجت من الأزمة الصحية بفضل حملة التلقيح الواسعة النطاق، أعادت فرض وضع الكمامة في الأماكن العامة المُغلقة والمؤسّسات.

كذلك، أعلنت موسكو التي تُعدّ بؤرة انتشار "كوفيد" من جرّاء المتحوّرة "دلتا" في روسيا، العودة إلى العمل الإلزامي عن بُعد على أن يشمل 30 في المئة من موظّفي الشركات، بينما سجّلت أوزبكستان ذروة في الإصابات اليومية الجديدة منذ بداية العام، وفرضت قيوداً في عاصمتها، بسبب انتشار المتحوّرة "دلتا".

من جهتها، قرّرت البرتغال أيضاً وقف الرفع التدريجي للقيود الصحية أو حتى تشديدها في لشبونة، في مواجهة تجدّد انتشار الوباء بسبب المتحوّرة "دلتا". وإذا كان الوباء قد شهد تراجعاً نسبياً مع هبوط عدد الإصابات الجديدة في العالم إلى أدنى مستوى منذ شباط، بحسب منظمة الصحة العالمية، فإنّ المتحوّرة "دلتا" يُمكن أن تتسبّب بارتفاع واسع النطاق للإصابات اعتباراً من هذا الصيف.

وفي هذا الإطار، حذّر الأخصائيون والسلطات الصحية من أن المتحوّرة "دلتا" الأشدّ عدوى والتي تسبّبت بإعادة تفشي الفيروس القاتل في بريطانيا منذ أسابيع، قد تؤدّي إلى ارتفاع كبير في عدد الحالات اعتباراً من هذا الصيف في حال لم تُتّخذ بسرعة تدابير للجمها. والعديد من البلدان، مثل اندونيسيا والبرتغال وروسيا وإسرائيل، تشهد زيادة في الحالات الجديدة، ويرتبط ذلك بانتشار المتحوّرة "دلتا"، في حين تخشى دول أخرى من مُصاب مماثل.

توازياً، حضّت غرفة التجارة الأميركية الحكومة على أن ترفع "بأسرع ما يُمكن" القيود المفروضة على المسافرين الأوروبّيين إلى الولايات المتحدة، معتبرةً أن استئناف الرحلات الجوّية عبر الأطلسي "أمر بالغ الأهمّية" للإقتصاد الأميركي. فقد قرّرت دول الاتحاد الأوروبي إعادة فتح حدودها للأميركيين بشرط حصولهم على اللقاح أو تقديم اختبار نتيجته سلبية لتحفيز السياحة التي دمّرتها الجائحة.

وفي الغضون، أعلن رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي أن لقاح "سبوتنيك في" الروسي قد لا يحصل أبداً على موافقة في الاتحاد الأوروبي، ملقياً أيضاً بظلال من الشك على لقاح "سينوفاك" الصيني، في وقت تلقى أكثر من واحد من كلّ خمسة كوبيين جرعة واحدة على الأقلّ من أحد اللقاحات المطوّرة في الجزيرة، وفق ما أعلن علماء كوبيون، حتّى قبل منح هذه اللقاحات أذونات الاستخدام الطارئ المرتقبة في الأسابيع المقبلة.

تزامناً، تشهد أفريقيا التي لا تزال بطيئة جداً في التلقيح، موجة وبائية ثالثة عنيفة تفرض ضغوطاً على المستشفيات المنهكة أصلاً والتي تُعاني نقصاً في الموارد. وحذّرت مديرة منطقة أفريقيا في منظمة الصحة العالمية ماتشيديسو مويتي من أن "الموجة الثالثة تتسارع وتتمدّد بسرعة أكبر وتضرب بشكل أقوى"، معتبرةً أن "هذه الموجة قد تكون الأسوأ".

وفي الشرق الأوسط، تلقى المرشد الإيراني علي خامنئي الجرعة الأولى من لقاح مضاد لـ"كوفيد" مصنّع محلّياً. ونشر حساب خامنئي على "تويتر" فيديو له يُظهره جالساً تحت صورة للخميني وهو "يتلقى الجرعة الأولى من لقاح كوفيد الإيراني الذي طوّره علماء إيرانيون شبان". وبث التلفزيون الإيراني الرسمي هذه اللقطات، قائلاً إنّ خامنئي تلقى الجرعة الأولى من لقاح "كوو إيران بركت"، الذي طوّرته مؤسّسة "سيتاد" المملوكة للدولة.


MISS 3