فادي سمعان

الربعة لـ"نداء الوطن": الأندية قالت كلمتها

3 تموز 2021

02 : 05

محمود الربعة

رأى عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد اللبناني لكرة القدم ورئيس لجنة الحكام محمود الربعة لصحيفتنا أنّ انتخابات الإتحاد التي جرت الثلثاء الفائت تميّزت كعادتها بالديموقراطية وحرّية التعبير، وقد قالت الأندية المنضوية للجمعية العمومية كلمتها الفاصلة من خلال صندوق الإقتراع واختارت الرجل المناسب في المكان المناسب.

وعن قرعة تصفيات الدور الثالث المؤهل لنهائيات كأس العالم في قطر 2022، أشار الربعة الى أنّ المجموعة التي وقع فيها منتخب لبنان ليست سهلة، آملاً في أن يجتاز هذه المرحلة بنجاح على رغم صعوبتها. أضاف: "بالمناسبة لا بدّ من أن أثني على تأهّل لبنان الى هذا الدور المشرّف في ظلّ الأوضاع المتردّية التي مررنا بها والمشاكل الإقتصادية والصحّية الجمّة التي واجهناها، وهذه الخطوة تُعدّ إنجازاً كبيراً ترفع له القبعة، والاتحاد مشكور على ذلك الى جانب الجهاز الفني للمنتخب وجميع اللاعبين من دون إستثناء، إذ لم يقصّر أحد بواجباته بل بذلَ جهوداً مضاعفة لتحقيق ما نصبو اليه، وهنا اشير الى أنّ اتحاد كرة القدم حقق إنجازاً تاريخياً وفريداً من نوعه خلال نحو أسبوع، حيث حجزنا مقعداً في نهائيات آسيا 2023 وآخر في نهائيات كأس العرب، إضافة الى وصولنا للدور الحاسم المؤهل لمونديال قطر".

وتابع: "الذين تحدثوا عن تأهلنا بالواسطة هم من أصوات النشاز التي لا تؤخر أو تقدّم في شيء، وهنا يجب التأكيد بأنّه ليس عيباً أن نتلقى خدمة من نتائج مباريات أخرى ساهمت في تأهلنا، ففي كلّ البطولات العالمية يتوقف إسم الفريق البطل أحياناً على نتائج تحقّقها فرق أخرى".

وعن وضع الحكم اللبناني، أجاب الربعة: "مررنا بظروف صعبة ومعروفة، ومنها إغلاق البلاد الذي استمرّ لفترة طويلة بسبب كورونا، ومع ذلك كنا نتابع كلّ الأمور عن كثب من دون انقطاع عبر وسائل الاتصال المباشر، وكان الحكام يتدرّبون بإستمرار ليحافظوا على لياقتهم البدنية، وغالبيتهم خضعوا لدورات خارجية عدة عبر تطبيق "زوم". وتابع: "الانجازات التي حققها حكامنا في المسابقات الرسمية المحلية واجهتها أبواقٌ حاولت تهديم ما أنجزناه، لكنّ الأمر لا يُعدّ سوى تشويش ليس أكثر، ونحن ماضون في مهامنا، فالأندية كانت راضية عن المستوى التحكيميّ في الموسم الكرويّ الأخير ومقتنعة بنتائج الربح والخسارة". وعن بعض الأخطاء التي حصلت، قال: "جلّ من لا يخطئ، فالأخطاء البشرية يمكن أن تقع في أيّ لحظة، وهي تحصل في معظم البطولات العالمية، والخطأ غير المتعمد هو جزءٌ من اللعبة".

وأردف الربعة: "الحكم اللبناني بات يُحسب له حسابٌ محلياً وخارجياً، فقد صعد مستواه الفني تدريجياً حتى وصل الى القمّة، ولقد حصدنا النجاحات من خلال الحكم محمد عيسى الذي اجتاز الاختبارات الدولية بجدارة مع الحكم المساعد أحمد الحسيني، فأصبحا ضمن لائحة النخبة، كما أنّ زملاء لهما يُسند إليهم قيادة مباريات رسمية في الخارج ضمن البطولات العربية والآسيوية إضافة الى تصفيات كأس العالم من أمثال وسام أبو يحيى، علي رضا، ربيع مراد، سامر بدر، حسن قانصو، محمد رمال وغيرهم، كما هناك حكام مميّزون آخرون في كرة الصالات والكرة الشاطئية، والتعب والعرق اللذان سكبناهما منذ سنتين بدأنا نقطف ثمارهما الآن".


MISS 3