لا مازوت... والأفران تلوّح بالإقفال

02 : 00

لا يطاول شحّ المازوت وندرته قطاع المولدات الكهربائية الخاصة بل يصيب قطاعات أساسية أخرى مثل المستشفيات، الأفران والإنترنت. وفي السياق حذّر نقيب الأفران علي إبراهيم أمس من أنّ "مخزون المازوت لدى الأفران يكفي لليوم الإثنين فقط، مطمئناً الى أنّ الأفران ستفتح أبوابها اليوم، وستكون هناك كميات من الخبز، وذلك بعدما قدّم الجيش اللبناني جزءاً من مخزون المازوت لديه للأفران، فيما عمدت أفران أخرى إلى شراء المازوت من السوق السوداء حتى لا تتوقّف عن العمل".

وشدّد إبراهيم على أنّه في حال عدم توافر المازوت اليوم، ستكون الأفران أمام مشكلة كبيرة وسيفتح من يتوافر لديه المازوت، فيما سيقفل العدد الأكبر كما حال محطات الوقود.

وفي السياق، ومع التقنين الكهربائي القاسي، بات موزعو خدمة الانترنت في لبنان أمام واقعٍ صعب، خصوصاً أن مهمّة تأمين الخدمات للمواطنين تواجه الكثير من الصعوبات.

ويتردّد أن الكثير من هؤلاء الموزعين يستعدّ لزيادة تكلفة الانترنت الشهرية في العديد من المناطق. وكما هو شائع، فإن تكلفة الانترنت الأساسية كانت تبلغ 50 ألف ليرة، أما الآن، ومع ارتفاع سعر الدولار والأزمة المرتبطة بالمازوت والكهرباء، فإن تلك التسعيرة قد ترتفع إلى 75 ألف ليرة وربما أكثر.

وبدوره طالب تجمع اصحاب المولدات الخاصة في لبنان في بيان من وسائل الإعلام، تنظيم النزول على الارض للتأكد من خزانات المولدات في جميع المناطق والكشف عليها وهنا يطرح السؤال نفسه هل سائر القطاعات الاخرى من افران ومستشفيات ومصانع، وغيرها هي ايضا تختلق الذرائع لزيادة التعرفة كما يقول البعض.

وأصرّ التجمع على ان هذه المرحلة الصعبة لا مكان فيها للجدل العقيم فإذا كانوا يريدون التوفير على فواتيرهم عليهم أن يبادروا الى دعم حصص المازوت للمولدات والفلاتر والزيوت ورفع ساعات التغذية أقلها من 8 الى 12 ساعة .

وطالب بالقيام بتلك النقاط لان الوضع لم يعد يحتمل فهل الهدف كسر هذا القطاع كما كُسرت مؤسسسة كهرباء لبنان وإغراق البلد بالعتمة الشاملة ؟


MISS 3