بايدن يأمر بتحقيق في هجوم إلكتروني ضخم

02 : 00

أمر الرئيس الأميركي جو بايدن بفتح تحقيق في هجوم إلكتروني استهدف شركة "كاسيا" المتخصّصة في تكنولوجيا المعلومات وشركات أخرى يُقدّر باحثون بأن عددها قد يتجاوز الألف، بينها سلسلة متاجر كبرى في السويد اضطرّت لإغلاق نحو 800 فرع موَقتاً بعدما فقدت السيطرة على آلات الدفع التابعة لها.

وقال بايدن، الذي أمر السبت بفتح تحقيق في الهجوم الأخير: "للوهلة الأولى، تصوّرنا أن الأمر لا يتعلّق بالحكومة الروسية، لكنّنا لسنا متأكدين من ذلك بعد"، موضحاً أنه "إذا تبيّن أن روسيا كانت على علم بالأمر و/أو أنه كان نتيجة (خطوة ما قامت بها)، أبلغت بوتين بأنّنا سنردّ".

ويرى العديد من الخبراء أن القراصنة الذين يقفون وراء هذا النوع من هجمات برامج الفدية متمركزون في أغلب الأحيان في روسيا، بينما تنفي موسكو التي يُشتبه بتغطيتها على هذه الأنشطة، إن لم يكن التواطؤ فيها، أي تورّط لها.

وأعلنت "كاسيا" مساء الجمعة أنها حدّت من الهجوم ليشمل "نسبة صغيرة للغاية من زبائننا"، الذين يستخدمون برنامجها الشهير "في إس أيه"، "المقدّرين حالياً بأقلّ من 40 حول العالم".

لكن شركة "هانترس لابز" للأمن الإلكتروني، أفادت في منتدى بأنها تعمل مع شركائها الذين استهدفهم الهجوم، مشيرةً إلى أنه تمّ التلاعب بالبرمجيات "لتشفير أكثر من ألف شركة".

وتلجأ الهجمات ببرامج الفديات عادة إلى حجب البيانات في الأنظمة التي تستخدم التشفير، وتُجبر الشركات على الدفع لاستعادة القدرة على الوصول إليها، في حين أشار المحلّل لدى شركة "إمسيسوفت" للأمن الإلكتروني بريت كالو إلى أن عدد الشركات التي تأثّرت لا يزال غير معروف، لافتاً إلى أن حجم الهجوم قد يكون "غير مسبوق".

وتصف "كاسيا" نفسها على أنها من أهمّ الشركات التي توفر خدمات تكنولوجيا المعلومات والأمن للشركات الصغيرة والمتوسطة. ويُذكر أن برنامج "في إس أيه" مصمّم على السماح للشركات بإدارة شبكات الحواسيب والطابعات من نقطة واحدة. وعقد مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي أوّل اجتماع رسمي عام له في شأن الأمن الإلكتروني، إذ تطرّق إلى التهديد المتزايد للقرصنة الذي تُواجهه البنى التحتية الأساسية لمختلف الدول.

وأقرّت دول أعضاء في مجلس الأمن بالمخاطر الكبيرة التي تُمثّلها الجريمة الإلكترونية، لا سيّما الهجمات باستخدام برامج الفديات التي تطال المنشآت الأساسية والشركات.


MISS 3