رئيس وزراء سلوفينيا يُثير غضب طهران

02 : 00

إحتجت إيران أمس على مشاركة رئيس الوزراء السلوفيني يانيس يانشا في مؤتمر منظمة "مجاهدي خلق" المعارِضة، معتبرةً أن الإتهامات التي وجّهها إلى طهران في مجال حقوق الإنسان "لا أساس لها".

وأعلنت الخارجية الإيرانية في بيان استدعاء السفيرة السلوفينية في طهران كريستينا رادي "احتجاجاً على التصرّف غير المقبول والخارج عن الأعراف الديبلوماسية" ليانشا من خلاله مشاركته "في اجتماع للمنافقين (في إشارة إلى "مجاهدي خلق") عبر الإنترنت".

وأوضحت أنها أبلغت رادي التي تتولّى بلادها الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي اعتباراً من مطلع تموز، "احتجاج إيران الشديد على الإجراءات والإتهامات التي لا أساس لها والتي أُثيرت ضدّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

كما رأت طهران أن مشاركة يانشا "في اجتماع لزمرة إرهابية ومنبوذة من قبل الشعب الإيراني والتصريحات المنافية للواقع والسخيفة لهذا المسؤول السلوفيني، تتعارض مع الأعراف الديبلوماسية والطبيعة السائدة على العلاقات الثنائية ومدانة أيضاً".

وعقدت منظمة "مجاهدي خلق"، التي تُصنّفها إيران "منظمة إرهابية"، مؤتمرها السنوي في ألبانيا السبت، بمشاركة شخصيات سياسية غربية، خصوصاً من فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا، ومناصرين عبر الإتصال بالفيديو، ورافقته وقفات احتجاجية في برلين ولندن وبروكسل.

وقال يانشا في كلمة عبر الفيديو إن "الشعب الإيراني يستحق الديموقراطية، الحرّية، واحترام حقوق الإنسان، ويجب أن ينال دعماً قوياً من المجتمع الدولي"، داعياً إلى "محاسبة النظام الإيراني على انتهاكه لحقوق الإنسان".

وأبدى المسؤول السلوفيني دعمه أيضاً لـ"مطالب تحقيق العدالة" من "عائلات 30 ألف سجين سياسي قضوا في مجزرة العام 1988"، في إشارة إلى الإعدامات التي طالت سجناء ماركسيين ويساريين في تلك الفترة.

كما طالب يانشا الأمم المتحدة بـ"تسليط الضوء" على عمليات الإعدام هذه "لا سيّما أن الرئيس الإيراني المقبل (إبراهيم رئيسي) مُتّهم بارتكاب جرائم ضدّ الإنسانية من قبل منظمة العفو الدولية لدوره في هذه المجزرة".

وتواصلت في ألبانيا بالأمس فعاليات المؤتمر السنوي للمعارضة الإيرانية بمشاركة شخصيات سياسية دولية عبر الإنترنت، أبرزها وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو. وناقش المؤتمر عدداً من المواضيع، من بينها أزمة بقاء النظام الإيراني في السلطة وخطورة سياساته الخارجية ونهجِه القمعي.


MISS 3