ما زال العلماء يبحثون مدى فعالية اللقاحات بمواجهة "كورونا" وما قد ينتج عنها، ولاسيما في ظلّ الموجة الجديدة من سلالة دلتا. وعلى الرغم من أن لقاح فايزر قد أثبت فعاليته بمحاربة "كورونا" لفترة زمنية قد تصل إلى الستة أشهر، إلاّ أن هذه الفعاليّة سجّلت تراجعاً، وبالأخص بمواجهة السلالة الجديدة، دلتا بحسب شركة "فايزر"التي تسعى للحصول على إذن بإعطاء جرعة ثالثة منشّطة. وأظهرت دراسة أعدّتها وزارة صحة العدو الإسرائيلية، أنّ لقاح فايزر لن يمنع الإصابة والأعراض، غير أنه فعّال بمحاربة الأمراض الخطيرة الناتجة عن هذه الإصابات. وأشارت هذه الدراسة إلى أن فايزر لن يكون فعّالاً بالحماية من دلتا كما هو تجاه سلالات أخرى، حيث أظهرت الأرقام، خلال تفشي دلتا بإسرائيل الشهر الماضي، أن فايزر كان فعال بنسبة 64% من ناحية الإصابات والأعراض و94% من ناحية الحالات الخطيرة، مقارنةً بالنسب السابقة (94% من الإصابة والأعراض و97% من الحالات الخطيرة).
وأكدت شركة "فايزر" بأن هذه الدراسة تتماشى مع نتائج أبحاثها، الأمر الذي يستدعي وجوب أخد جرعة ثالثة خلال فترة زمنية تمتد بين 6 إلى 12 شهر بعد التلقيح الكامل، أي بعد أخذ جرعتين، بسبب التدنّي المتوقّع بالحماية من الأعراض والسلالات الجديدة. على الرغم من ذلك، عارض كل من إدارة الغذاء والدواء الأميركية ومركز مكافحة الأمراض الإفادة السابقة، ملتزمين بجرعتين فقط، بينما أصدرت منظمة الصحة العالمية بأنه لا يوجد معطيات كافية تسمح بتحديد عدد الجرعات.
