"دلتا" تهيمن على العالم: الأوضاع الصحية تتدهور

02 : 00

مواطنون ينتظرون دورهم لتلقي جرعة مضادة لـ"كورونا" في الهند أمس (أ ف ب)

فعلت المتحوّرة "دلتا" فعلها وأعادت تزخيم الجائحة في أكثر من منطقة حول العالم، إذ أكدت منظمة الصحة العالمية أن الأوضاع الصحية المتعلّقة بـ"كورونا" تتدهور، متوقعةً أن تتحوّل "دلتا" قريباً إلى النسخة المهيمنة في العالم.

وحذّر المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس خلال مؤتمر صحافي من "أنّنا نُواجه تدهوراً لحال الطوارئ الصحية، الأمر الذي يُعرّض الأرواح ووسائل العيش والتعافي العالمي المستدام لخطر متزايد".

وفي الأثناء، كشفت الخارجية الأميركية أن واشنطن ستشتري 500 مليون جرعة من اللقاحات وتتبرّع بها للعالم بحلول حزيران 2022، في وقت أعطت فيه صفقة لشراء نحو 110 ملايين لقاح صيني دفعاً لحملات التلقيح في الدول الفقيرة.

وحول اللقاحات أيضاً، بدأت إسرائيل إعطاء جرعة ثالثة من لقاح "فايزر" للمرضى الذين يُعانون من ضعف المناعة في ظلّ ارتفاع الإصابات مجدّداً. وسيسمح وبشكل فوري بحصول المرضى الذين خضعوا لعمليات زراعة قلب ورئة وكلى وبعض مرضى السرطان، على الجرعة.

وجاء في بيان لوزارة الصحة الإسرائيلية أن "عدّة أدلة أشارت إلى غياب الاستجابة الكافية لمن يُعانون من ضعف في المناعة، للأجسام المضادة، بعد الحصول على جرعتَيْن من اللقاحات".

أوروبّياً، أعلنت الحكومة البريطانية رفع كلّ القيود تقريباً في 19 تموز، مؤكدةً أنه سيكون "يوم الحرّية"، بينما دعت إلى توخي الحذر في مواجهة موجة وبائية جديدة. وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون خلال مؤتمر صحافي: "سنحترم خطّتنا لرفع القيود القانونية".

وحرصاً منه على "استعادة الحرّيات"، رأى جونسون أنه "الوقت المناسب" لدعوة كلّ شخص إلى تحمّل مسؤولياته بدلاً من فرض القواعد، فيما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده ستفرض "الشهادة الصحية" في المطاعم والمقاهي والمراكز التجارية والمستشفيات ودور المسنين، وبعض وسائل النقل اعتباراً من آب، سعياً إلى حضّ الفرنسيين على تلقي اللقاح.

توازياً، أعلنت أستراليا تسجيل ارتفاع جديد في عدد الإصابات بـ"كورونا"، حيث فشل الإغلاق في سيدني، أكبر مدن البلاد، في وقف تفشي الفيروس التاجي. وأبلغت السلطات الصحية عن وجود 112 إصابة في سيدني خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وهو عدد قياسي، رغم إغلاق تشهده المدينة ودخل أسبوعه الثالث.

إلى ذلك، حذّرت وكالتان تابعتان للأمم المتحدة من أن إغلاق المدارس الذي شمل "أكثر من 156 مليون تلميذ في 19 دولة" بسبب الجائحة "لا يُمكنه أن يستمرّ" تحت طائلة مواجهة "كارثة بحق جيل". وفي بيان مشترك، قالت المديرة التنفيذية لـ"اليونيسف" هنريتا فور والمديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي: "لقد مرّ 18 شهراً على ظهور وباء "كوفيد 19" ولا يزال تعليم ملايين الأطفال معطّلاً... لا يُمكن لهذا الوضع أن يستمرّ. يجب أن تكون المدارس هي آخر ما يتمّ إغلاقه وأوّل ما يُعاد فتحه".


MISS 3