مرض عصبي نادر بعد تلقّي لقاح "جونسون آند جونسون"

02 : 00

حذّرت السلطات الصحّية الأميركية من "ازدياد خطر" الإصابة بمتلازمة غيلان باريه، الاضطراب العصبي النادر، لدى أشخاص تلقّوا لقاح "جونسون آند جونسون" المضادّ لكوفيد - 19.

وأوضحت وكالة الغذاء والدواء الأميركية أنّ مئة شخص أصيبوا بمتلازمة غيلان باريه من أصل حوالى 12.5 مليوناً تلقّوا هذا اللّقاح الأحادي الجرعة. وأضافت أنّه من أصل هؤلاء المرضى المئة، توفي واحد وأُدخل 95 المستشفى لتلقّي العلاج بسبب خطورة حالتهم. ومتلازمة غيلان باريه هي مرض يصيب الأعصاب الطرفية ويتسبّب بضعفها أو حتى بشلّها تدريجياً، وغالباً ما يصيب عضلات الساقين ومن ثم أعصاب الرأس والرقبة.

وفي بيان أصدرته مساء الإثنين قالت "جونسون آند جونسون" إنّ "فرص حدوث هذا الأمر منخفضة للغاية ومعدّل الحالات المبلّغ عنها لا يتجاوز المعدّل الأساسي لعموم السكان إلا بهامش ضئيل". وفي تحذيرها قالت وكالة الغذاء والدواء الأميركية إنّ الأعراض بدأت بالظهور بعد 42 يوماً من تلقّي المصابين للقّاح. ودعت الملقّحين إلى استشارة طبيب بشكل عاجل إذا واجهوا صعوبة في المشي أو البلع أو المضغ أو الكلام أو عانوا من عدم وضوح في الرؤية أو من صعوبة في تحريك العينين بشكل خاص. لكنّ الوكالة حرصت في الوقت نفسه على التشديد على أنّها "ما زالت تعتبر أنّ فوائد اللقاح تفوق بوضوح المخاطر المحتملة".

ويمثّل هذا التحذير نكسة للقاح "جونسون آند جونسون" الذي حصل على ترخيص للاستخدام الطارئ في الولايات المتحدة في شباط الماضي، قبل أن يعلّق هذا الترخيص لمدة عشرة أيام في نيسان إثر تقارير عن إصابة نساء تلقّين اللقاح بحالات شديدة من جلطات دم مرتبطة بانخفاض مستويات الصفائح الدموية.

وتأتي هذه الانتكاسة الجديدة لجونسون آند جونسون في الوقت الذي تسجّل فيه الولايات المتحدة تراجعاً كبيراً في الطلب على لقاحها الأحادي الجرعة، إذ تراجع عدد الذين يتلقّون هذا اللقاح يومياً إلى 430 ألف شخص حالياً مقابل 3.5 ملايين شخص أسبوعياً في نيسان. بالمقابل، ترتفع حالياً أعداد الإصابات بالفيروس في جنوب البلاد وغربها الأوسط حيث معدّل الذين تحصّنوا ضدّ الفيروس أقلّ مما هو عليه في سائر مناطق البلاد.