جورج الهاني

لبنان التوّاق الى ميدالية أولمبية خامسة

26 تموز 2021

02 : 00

البعثة اللبنانية

لن نحكمَ مسبقاً على النتائج الفنّية التي سيسجّلها أبطالنا وبطلاتنا في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية التي إنطلقت رسمياً في العاصمة اليابانية يوم الجمعة الفائت بعد تأجيل لعام كامل بسبب تفشّي وباء "كورونا" على أوسع نطاق في كافة أرجاء العالم، ولكنّ الظروف الإستثنائية الصعبة التي لا يزال يعيشها لبنان منذ نحو سنتَين، وتأثرت بها الرياضة سلباً أسوة بباقي القطاعات الحيوية لا تدفعنا الى التفاؤل بإمكانية الفوز بميدالية ملوّنة في هذا الإستحقاق الدوليّ الكبير، بإستثناء ما قد يحققه لاعب الجودو ناصيف الياس والرامية راي باسيل من مفاجأة سارّة، فيصعد أحدهما أو كلاهما الى منصّة التتويج التي غاب عنها اللبنانيون منذ 41 عاماً، وتحديداً عندما أحرز بطل المصارعة الرومانية حسن بشارة برونزية أولمبياد موسكو عام 1980.

عاكستْ الأوضاع المزرية الأبطال والبطلات اللبنانيين في التحضير لأولمبياد طوكيو بالشكل المطلوب، فغابت الإحتكاكات والمعسكرات الداخلية والخارجية، أولاً بسبب الجائحة التي شلّت الحركة الرياضية تماماً وأقفلت البلاد كلياً أكثر من مرّة، وثانياً بسبب شحّ الأموال في صناديق الإتحادات الرياضية وغياب المساعدات والمساهمات التي كانت تقدّمها وزارة الشباب والرياضة، فيما تكفّلت اللجنة الأولمبية اللبنانية بصرف بعض المبالغ بالعملة الصعبة لتلبية حاجاتٍ ملحّة تحت شعار "بحصة بتسند خابية".

ستة أبطال وبطلات يحملون معهم الى "أمبراطورية الشمس" آمال وأحلام شعب جبّار توّاق الى إنجاز يُعيد بعضاً من الأمل والفرحة الى قلبه، فهل يعودون الى بيروت في الثامن من آب المقبل مكلّلين بميدالية أولمبية تكون الخامسة لوطن الأرز في تاريخ الألعاب، حيث سبقتها الى برونزية بشارة، فضّية للرباع محمد خير طرابلسي في أولمبياد ميونيخ 1972، وقبلها فضّية لزكريا شهاب وبرونزية لخليل طه في لعبة المصارعة اليونانية الرومانية في هلسنكي عام 1952؟.


MISS 3