"لقاء تشرين": رئيس حكومة المنظومة استمرار للسقوط الحر

20 : 34

عقب تكليف الرئيس نجيب ميقاتي تشكيل الحكومة، أعلن لقاء تشرين في بيان انه وعلى أبواب السنوية الأولى لجريمة انفجار المرفأ، تداعت احزاب المنظومة الحاكمة لتسمية "حدن منهم" نجيب ميقاتي رئيساً مكلفاً لتشكيل الحكومة. نجيب ميقاتي، الاسم المرتبط بشبهات فساد من الخليوي الى قروض مصرف الإسكان مروراً بوزارة الأشغال وغيرها من الملفات، هو نفسه الرجل الذي تزعّمت كتلته الهجوم الذي قاده مجلس النواب لإحباط خطة الحكومة الحالية للتعافي المالي لصالح "حزب المصارف". هو أيضاً الرجل السابق للنظام السوري والرجل المرمي دائماً في أحضان القوى الخارجية بما يتناسب ومصالح شركاته.

المكتوب يقُرأ من عنوانه، ستأتي حكومة مهمتها متابعة النهج الحالي للتعامل مع الازمة النقدية، نهج رياض سلامه، وذلك بالسماح للتضخم بقضم ما تبقى من قيمة شرائية عند اللبنانيين عوضاً عن الذهاب الى اعادة هيكلة المصارف ومصرف لبنان وتوزيع الخسائر بصورة عادلة، كما انه سيرفع الدعم في مقابل بطاقة اسموها تمويلية وهي باعتراف أحد أركان السلطة انتخابية بامتياز، وسيوهمون الناس انهم مدعومون دولياً بعد المؤتمر الدولي المنوي عقده في باريس لتأمين مساعدات انسانية. كما ستشرف حكومة المنظومة العتيدة على الانتخابات النيابية المقبلة مع كل ما يعني ذلك من عدم ضمان مقومات نزاهتها.

اذاً اتى رد السلطة على مطالب قوى الثورة بتشكيل حكومة مستقلين لإدارة المرحلة الانتقالية بتكليف شخصية مثيرة للجدل على شاكلتها. بسحر ساحر وضعت جميع خلافاتها جانباً وتوحدت حول رئيس حكومة مهمته الوحيدة تأمين مصالح المنظومة على حساب المواطنين. لذلك، يرى لقاء تشرين ان لا خلاص إلا بتوحيد جهود المعارضة والاشتباك المباشر مع السلطة كما فعلت في نقابة المهندسين وتأمين اوسع تضامن وطني للتحرك على الأرض دفاعاً عما تبقى من لقمة العيش.

فعلاً كلن يعني كلن.

MISS 3