مباحثات غير رسميّة تحضيراً للقاء "محتمل" بين رئيسَي البلدين

الصين تدعو الولايات المتّحدة إلى الكف عن "شيطنتها"

02 : 00

شيرمان خلال جولتها غير الرسميّة التي شملت الصين (أ ف ب)

دعت الصين الولايات المتحدة الأميركية إلى الكف عن "شيطنتها"، تزامناً مع محادثات تُجريها نائبة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان في مدينة تيانجين في الصين، في أول لقاء مهم بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم منذ محادثات أنكوراج التي جرت بين وزيرَي خارجية البلدين وشهدت سجالات حادة.

وتهدف زيارة شيرمان التي بدأت أمس الأول، إلى حماية العلاقات في ظل تدهورها على خلفية مسائل عدة بينها الأمن الإلكتروني والتفوق التكنولوجي إلى جانب حقوق الإنسان في هونغ كونغ وشينجيانغ.

وانعكست أجواء المحادثات منذ البداية على لسان نائب وزير الخارجية الصيني شيه فنغ للموفدة الأميركية بناء على نص نشرته الخارجية الصينية صباح امس في بيان، حيث قال: "ربما تأمل الولايات المتحدة بأن تتمكن عبر شيطنة الصين بطريقة ما... من تحميل الصين مسؤولية المشاكل الهيكلية التي تعاني منها".

وتابع: "نحض الولايات المتحدة على تغيير عقليتها المضلَّلة وسياستها الخطيرة"، مشيراً إلى أن واشنطن تتعامل مع الصين على أنها "عدو وهمي".

ولفت إلى أن "الشعب الصيني يرى في خطاب الولايات المتحدة العدائي محاولة تكاد لا تكون مستترة لاحتواء وكبح الصين"، في تصريحات تذكّر بالسجال الحاد الذي دار بين وزيرَي الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والصيني يانغ جيشي في ألاسكا في آذار.

ونشرت بكين قائمة مطالب للولايات المتحدة تشمل رفع العقوبات المفروضة على المسؤولين الصينيين والقيود على التأشيرات التي تستهدف الطلبة الصينيين، إضافة إلى التوقف عن "كبح" الشركات الصينية، وفق ما أفاد الناطق باسم الخارجية الصينية جاو ليجيان الصحافيين في وقت لاحق.

كما شدّد على وجوب وضع حدّ للدعوات إلى التحقيق مجدداً في منشأ فيروس كورونا، داعياً واشنطن إلى "التوقف عن تخطّي الخطوط الحمراء".

وذكرت الولايات المتحدة قُبيل الزيارة، بأنها تأمل في استغلال المحادثات "الصريحة" لكي تظهر لبكين "كيف يكون شكل المنافسة المسؤولة والصحية"، لكنها ترغب في الوقت ذاته في تجنّب الدخول في نزاع مع بكين.

وتم نزع الصفة الرسمية تماماً عن الزيارة، إذ لن تتوجه شيرمان إلى بكين، بل ستبقى في تيانجين، على أن تلتقي شيرمان بوزير الخارجية الصيني وانغ يي.

وتُعدّ الزيارة تحضيرية للقاء محتمل في نهاية المطاف بين بايدن والرئيس الصيني شي جينبينغ، في وقت تتدهور العلاقات الأميركية ـ الصينية في ظل وجود مؤشرات قليلة على أي تحسّن.


MISS 3