أعلنت لجنة عسكرية مشتركة ليبية، مدعومة من الأمم المتحدة، أن الطريق الساحلي الرئيس بين سرت ومصراتة مفتوح أمام حركة المرور المدني، وهي خطوة تم التعهد بها مراراً خلال الأشهر الماضية.
وذكرت اللجنة العسكرية 5+5، التي شكلتها الأطراف المتحاربة في ليبيا، في بيان، أن الطريق لن يكون مفتوحاً أمام التحركات العسكرية، فيما طالبت الجهات الرسمية بالتنسيق مع لجنة الترتيبات الأمنية في ما يخص حركة الشخصيات والوفود الرسمية على الطريق الساحلي.
وفي حزيران الماضي، أشرف رئيس حكومة الوحدة الليبية عبد الحميد الدبيبة على إعادة فتح الطريق الحيوي الرابط بين شرق البلاد وغربها، لكن اللجنة العسكرية قالت بعد ذلك إن الفتح لن يتم إلا بعد الانتهاء من أعمال الصيانة والتأمين. ورحب الدبيبة باستكمال فتح الطريق، واعتبرها خطوة جديدة في البناء والتوحيد.
واستمر إغلاق الطريق لنحو عامين نتيجة الهجوم العسكري الذي شنّه المشير خليفة حفتر للسيطرة على العاصمة طرابلس. وبارك حفتر "للشعب الليبي فتح الطريق الساحلي"، وقال: "يتواصل عملنا من أجل تحقيق السلام الذي يضمن لليبيين سيادتهم فوق أرضهم، ويضمن لهم مجالات التقدم، ويرفع عنهم المعاناة".
ويعدّ الطريق الساحلي الأهم الرابط بين مدن شرق ليبيا وغربها، كونه معبّداً ومباشراً مما يخفف المعاناة على المسافرين في كلا الاتجاهين، إذ يجبرون أثناء إغلاقه على قطع مسافات مضاعفة عبر طرق غير آمنة.
على صعيد آخر، أطلّ سيف الإسلام القذافي، نجل الرئيس السابق معمر القذافي، خلال مقابلة نادرة مع صحيفة "نيويورك تايمز"، معلناً رغبته في "إحياء الوحدة المفقودة" في ليبيا بعد عقد من الفوضى، وملمحاً إلى احتمال الترشح إلى الرئاسة.
وقال سيف الإسلام (49 عاما) الذي ظهر للمرة الأولى منذ أربع سنوات إن السياسيين الليبيين "لم يجلبوا إلا البؤس. حان الوقت للعودة إلى الماضي. البلد جاثٍ على ركبتيه، لا مال ولا أمن. لا توجد حياة هنا".
ولفت سيف الإسلام إلى انه أصبح الآن "رجلاً حراً" ويخطط لعودة سياسية، موضحاً أنه "بعدما خاب أملهم من الثورة"، أدرك المتمردون الذين أسروه أخيراً أنه "قد يكون حليفاً قوياً".