فادي سمعان

سعادة لـ"نداء الوطن": خروج الياس مفاجئ ولكنه ليس غير إعتياديّ

31 تموز 2021

02 : 00

تحدّث عضو اللجنة الأولمبية اللبنانية ورئيس إتحاد الجودو المحامي فرنسوا سعاده لصحيفتنا عن الأسباب التي أدّت الى خروج البطل ناصيف الياس من الأدوار الأولى في أولمبياد طوكيو، فأقرّ بانّ خسارته أمام بطل كوريا الجنوبية لم تكن في الحسبان، خصوصاً أنّ الياس كان قد هزمه مرتين آخرهما في بطولة العالم في العام 2019. وقال: "ربّما يعود السبب الى الضغط أو الإرهاق أو حتى ربما لم يكن في مزاج جيّد خلال المباراة"، لافتاً الى أنّ أبطالاً عالميين بارزين خرجوا أيضاً من الدور الأول، ومنهم على سبيل المثال لاعب إيطالي أحرز ذهبية أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، وآخر تركي بطل اوروبا، وغيرهما.

وردّ سعاده على الذين عزوا خروج الياس المبكر بسبب سوء التحضير بالقول: "على العكس، فهو خضعَ لمعسكرات تدريبيّة آخرها معسكر تدريبي طويل في البرتغال وقبله في تركيا مع أبطال العالم، قبل أن يسافر الى اليابان للمشاركة في الألعاب الأولمبية وهو بكامل لياقته البدنية والفنية، وكنا نتوقع صراحة ان يقدّم المطلوب منه، لكن لسوء الحظ لم يتمكّن من تحقيق أهدافه". وتابع: "اللجنة الاولمبية اللبنانية قامت بواجباتها تجاه الجميع وليس فقط تجاه الياس الذي تابعناه ودعمناه الى أقصى حدّ، وهي وزّعت المساعدات المالية بقدر الإمكانات المتاحة، كما اننا ندرك الظروف الصعبة لوزارة الشباب والرياضة لجهة عدم قدرتها على مدّ يد العون الى أبطالنا بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردّية التي تمرّ بها البلاد"، مثنياً على المتابعة الدقيقة اليومية لرئيس اللجنة الأولمبية بيار جلخ والأمين العام العميد حسّان رستم للأبطال اللبنانيين، وكذلك لرئيس البعثة الى طوكيو المهندس مازن رمضان الذي أحاط اللاعبين واللاعبات بإهتمام ورعاية كبيرَين.

وهل هو متفائل بوصول جيل جديد قادر على تحقيق إنجازات محلية ودولية إضافية للعبة الجودو، أجاب سعادة: "بالطبع لدينا مجموعة شابة واعدة ينتظرها مستقبل جيّد ونعوّل عليها الكثير في الإستحقاقات المقبلة، وقد حقق بعضهم إنجازات خارجية كبيرة كاللاعبة أكويلينا الشايب التي نجحت في إحراز الميدالية الذهبية في بطولة كاس أوروبا في العاصمة اليونانية أثينا عام 2019 بعدما حققت ثلاثة انتصارات على كلّ من بطلات اليونان والنمسا وتشيكيا، كما ننتظر الكثير من أبطال وبطلات آخرين من أمثال غدي موسى، جو حداد، شادي غلمية، ايلي راضي، ميرا طالب، نسيم نشابه، مهدي امهز وغيرهم، وهم يتوزّعون على كلّ الأندية اللبنانية، وهذا أمرٌ مهمّ، ونحن كإتحاد جودو نعمل بقلب واحد ونسير بخططنا المرسومة لما فيه مستقبل اللعبة، ولا نردّ على الإنتقادات التي تطالنا من غير وجه حقّ، وقد إعتدنا عليها خلال مسيرتنا الطويلة في هذه الرياضة".

وعن الإنتقادات التي تطال أيضاً اللجنة الأولمبية على رغم أنّ الولاية الحالية لا يتجاوز عمرها الخمسة أشهر، قال سعادة: "انا أعتبر أنّ اللجنة الأولمبية تسير على الطريق الصحيح حالياً، وفي اللجان السابقة التي كنتُ موجوداً فيها كانت تعمل بالطريقة عينها، حالياً هناك أعضاء جدد بيننا لكن بالتأكيد لا يوجد أيّ مشكلة، ومع مرور الوقت سيتأقلمون مع بعضهم البعض". وختم: "لا نريد الردّ على أحد، البعض يريد ان يتسلى بإطلاق الإتهامات عشوائياً وهذا شأنه، وإذا كانت هناك انتقادات تطالنا فالسبب بإعتقادي هو شخصيّ بحت".