مسائل سياسية - اجتماعية تُخيّم على الألعاب

02 : 00

من سباق الـ3 آلاف م موانع للرجال (أ ف ب)

أحرزت الهولندية سيفان حسن ذهبية سباق 5 آلاف م، فيما خيّمت الكواليس السياسية-الاجتماعية على يوم الإثنين في أولمبياد طوكيو الصيفي الذي شهد هطول أمطار غزيرة.

في ألعاب القوى، خطفت حسن (28 عاماً) أول ذهبية أولمبية، وتضع نصب عينيها لقبي 1500 م و10 آلاف في سابقة تاريخية.

وفي غياب الإثيوبية ليتسينبيت غيدي، حاملة الرقم العالمي التي تركّز على سباق 10 آلاف م، انتظرت حسن حتى اللفة الأخيرة في 5 آلاف م لتبتعد بفارق مريح عن باقي المنافسات وتجتاز خط الوصول في يوم انهمر فيه المطر بغزارة على المضمار في طوكيو.

ومنح سفيان البقالي المغرب ذهبيته الأولى في الألعاب منذ 2004، بعد تتويجه في 3 آلاف م موانع بزمن 8.08.90 دقائق، ليصبح أول عدّاء غير كيني يحرز السباق منذ 1980.

وكان البقالي حل رابعاً في أولمبياد ريو 2016 قبل أن يحرز فضية مونديال لندن 2017 وبرونزية 2019 في قطر. وكان النجم السابق هشام الكروج آخر من منح المغرب ذهبية في الألعاب، عندما توّج في أثينا 2004 بذهيبتي 1500 و5 آلاف متر.

وحصدت بورتوريكو أول ذهبية في تاريخها في ألعاب القوى عن طريق جاسمين كاماتشو كوين في سباق 100 حواجز (12.37 ث) أمام حاملة الرقم العالمي الأميركية كندرا هاريسون، وانتظر اليوناني ميتلياديس تيتنوغلو المحاولة السادسة الأخيرة لينتزع لقب الوثب الطويل (8.41 م).

وأصبحت الأميركية فاليري أولمان بطلة أولمبية في رمي القرص (68.98 م)، فيما حلّت الكرواتية ساندرا بركوفيتش حاملة اللقب في المركز الرابع. وفي رياضة المصارعة اليونانية-الرومانية العريقة، دخل الكوبي ميخايل لوبيز التاريخ بعد إحرازه ذهبية رابعة على التوالي.

وفي الجمباز، أكّد الاتحاد الأميركي مشاركة الأسطورة سيمون بايلز في نهائي عارضة التوازن اليوم، بعد معاناتها من متاعب نفسية مطلع الدورة.

وفي كرة القدم، أقصى المنتخب الكندي للسيدات نظيره الأميركي بفوزه عليه 1 - صفر في نصف النهائي، ليلاقي منتخب السويد الذي يبلغ النهائي الثاني على التوالي بفوزه على أستراليا بهدف نظيف أيضاً.

ومنح الهدف الذي سجلته جيسي فليمينغ (74 من ركلة جزاء) الفوز الأول لسيدات كندا على جاراتهن منذ العام 2001، ليضمن بذلك ميدالية فضية على الأقل في أول مباراة نهائية لهن في الأولمبياد. وبالتالي فشلت الولايات المتحدة في تعويض إخفاقها في ريو 2016، ولم تتأهل للمرة الثانية على التوالي إلى النهائي.

لجوء بيلاروسي

واستيقظت طوكيو امس على قضية دبلوماسية رياضية حسّاسة. فقد منحت بولونيا تأشيرة إنسانية إلى العداءة البيلاروسية كريستسينا تسيمانوسكايا التي أجبرت على الانسحاب من الأولمبياد وتم تهديدها بالمغادرة القسرية لليابان، لانتقادها اتحاد بلادها لألعاب القوى على مواقع التواصل الاجتماعي، بحسب نائب وزير الخارجية البولوني مارسين بريداتش. وكتب بريداتش على "تويتر": "تسيمانوسكايا على اتصال مباشر بالفعل مع الدبلوماسيين البولونيين في طوكيو. وقد حصلت على تأشيرة إنسانية. وستفعل بولونيا كل ما هو ضروري لمساعدتها على مواصلة مسيرتها الرياضية". وعرضت بولونيا وتشيكيا وسلوفينيا استضافة العداءة البيلاروسية.

وكانت المسائل الاجتماعية ضمن برنامج الإثنين أيضاً، بعد أن أصبحت النيوزيلندية لوريل هوبارد أوّل متحولة جنسياً تشارك في الألعاب في وزن 87 كلغ ضمن رياضة رفع الأثقال.

لكن هوبارد لم تنجح في رفع أي وزن في الخطف. ولدت هوبارد ذكراً قبل 43 عاماً وشاركت كذكر في الفئات العمرية، قبل البداية في عملية تحوّلها وهي في الثلاثينيات. وأصبحت قادرة على المشاركة مع الإناث بعد تلبية معايير اللجنة الأولمبية الدولية في ما يتعلق بالرياضيين المتحولين جنسياً.


MISS 3