أعربت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليه عن قلقها إزاء الوضع في تونس، وجددت عرضها تقديم المساعدة خلال إتصال مع وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي.
وأوضحت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان مارتا هورتادو للصحافيين في جنيف أن المفوضة أوضحت للوزير أنها "تتابع الوضع من كثب" وأن مكتبها "موجود لتقديم المساعدة في حال طلب التونسيون ذلك". وشددت على أن "الوضع يثير القلق ونحن نتابعه من كثب ونعرف التحديات التي تواجهها البلاد".
وأكدت أن "ما نأمله هو الحفاظ على كل التقدم الذي تم إحرازه على مدى السنوات العشر الماضية في ما يتعلق بالإصلاحات الديموقراطية وألا يحدث تراجع بأي شكل من الأشكال"، مشيرة إلى أن المفوضية لديها مكتب في البلاد.
بدوره، أورد الوزير التونسي عبر حسابه على "تويتر" محادثاته التي قام بها لمدة أسبوع مع نظرائه، الفرنسي جان إيف لودريان والإيطالي لويجي دي مايو والبرتغالي أوغوستو سانتوس سيلفا والبلجيكية صوفي ويلمز، والتي دافع فيها عن مزايا الإجراءات التي اتخذها الرئيس التونسي قيس سعيّد، مؤكداً أن "الديمقراطية والحريات خيار لا رجعة عنه".
وأمام مخاوف المجتمع الدولي من عودة تونس التي كانت مهد انتفاضات "الربيع العربي" قبل عقد إلى الاستبداد، قال سعيِّد "أنا أكره الديكتاتورية وأمقتها" وأكد أنّ "لا خوف" على الحريات والحقوق في تونس. وشدد على أنّ أجهزة الأمن لم تعتقل أحداً من دون وجه حق.
على صعيد آخر، استقبل الرئيس التونسي وزير الخارجية المصري سامح شكري، الذي نقل دعم رئيس بلاده عبد الفتاح السيسي للإجراءات "الاستثنائية" التي اتخذها نظيره التونسي قيس سعيّد مؤخراّ، مؤكداً أن الدعم "مطلق وكامل".
جاء ذلك خلال لقاء شكري بسعيّد في قصر الرئاسة التونسي في قرطاج، والذي أشار إلى أن بلاده "تثق في حكمة رئيس الدولة (التونسي) وقدرته على قيادة هذا المسار الدستوري السليم بخطى ثابتة، وتمنّى لتونس ولشعبها التوفيق والنجاح وتحقيق مستقبل أفضل".
من جهته، أكّد سعيّد حرصه "الثابت على مواصلة تدعيم علاقات التنسيق والتعاون القائمة بين البلدين"، مشدّداً على أن أمن مصر واستقرارها من أمن واستقرار تونس".
وفي كلمة مسجلة ضمن مقطع فيديو نشرته الرئاسة التونسية على "فايسبوك" قال شكري إنه "نقل رسالة من السيسي لسعيّد تتضمن تأكيد الدعم الكامل من مصر لتحقيق إرادة الشعب التونسي والإجراءات المتخذة لتحقيق الاستقرار والأمن في إطار دستوري سليم".
