روي أبو زيد

الصرخة واحدة: المطالبة بالعدالة والتمسّك بلبنان الحلم

4 آب 2021

02 : 00

ما زالت شظايا الإنفجار الزلزال في قلب كلّ لبناني. فالجروح لن تلتئم إلا بعد ظهور الحقيقة ومحاسبة المسؤولين عن الجريمة. "نداء الوطن" تواصلت مع بعض الفنانين والمثقفين وعادت بالآراء التالية.


زافين قيومجيان: كلّنا "فرقت" معنا على لحظة



سببت جريمة المرفأ جرحاً لن يندمل وكسرت علاقتنا مع الدولة اللبنانية، وكذلك فعلت بقلوبنا وأحلامنا وبشعورنا بالأمان بحسب الإعلامي زافين قيومجيان الذي أوضح أنّ "هذه ليست أول الجراح ولا آخرها. لكنه جرح عبثي بلا معنى. وضعت هذه الجريمة اللبنانيين أمام مرآة انفسهم ليكتشفوا ثمن الاستهتار والفساد والصمت واستباحة الحصانات والمسؤوليات". "هل سنعرف الحقيقة يوماً ما؟" يتساءل كويومجيان، معتبراً "أننا سنهرب من السؤال كما نفعل في كل مرة، لأننا نعرف الجواب مسبقاً. جراح الحقيقة غالباً ما تكون أصعب من أسئلتها". وختم معزّياً أهالي الشهداء وموجّهاً تحيّة تقدير ومحبة للجرحى والمنكوبين، قائلاً: "كلنا "فرقـت" معنا على لحظة".

زافين كيومجيان



مي أبي رعد: سيبقى لبنان صامداً



تشير المنتجة مي أبي رعد الى أنّ «كلّ شيء قد تبدّل بعد ٤ آب، والسياسيون تحولوا الى حيوانات بالنسبة لي. بدأت نقمتي حين عمدوا الى محاصصة النفايات وتقاسمها. وتعزّزت بعد نتائج الإنتخابات اللّعينة. لكنّ المسؤولين لا يدرون أنهم أصغر من هذا الوطن، وسيختفون يوماً ما أمّا لبنان فسيبقى صامداً». وأعربت أبي رعد عن ألمها لافتةً الى أنها تعيش صراعاً كبيراً بين العيش في الغربة والعودة الى أرض الوطن وتقول: «غالباً ما أغادره ولكني أعود الى ربوعه مجدداً. ولّدت محطة 4 آب كرهاً كبيراً في نفسي تجاه الطبقة الحاكمة برمّتها، وكم أتمنى أن أتمكن من قتلهم واحداً تلو الآخر وأن أخترق منازلهم وأقوم بخنقهم».

مي أبي رعد


.

طوني بارود: رح نكمّل بالحقيقة



«حين أفكّر بـ4 آب والزلزال الذي ضربنا وما زال يومياً، وبأهلنا وإخوتنا الذين فقدناهم وبالوضع النفسي الذي نعيشه وببيروت التي تهدّمت أشعر بأنّ الوجع لم يفارقني لدقيقة واحدة منذ عام كامل»، يقول الإعلامي طوني بارود، مضيفاً: «يجب معرفة الحقيقة لنقف مجدداً ونتابع مسيرتنا في هذا الوطن، ولا شيء سيخفف من عزمنا أو سيردعنا عن الإستمرار. «كرمال اللي راحوا وكرمال اللي بعدن موجودين رح نكمّل».

طوني بارود



ليال نعمة: لبنان سينهض مجدداً



تشير الفنانة ليال نعمة الى أنّ» 4 آب جريمة جماعية أصابتنا كلّنا وضربت روح بيروت، خصوصاً أنّ قلوبنا احترقت وتهدّمت»، متسائلةً: «ما الذي سنقوله لمن فقد عزيزاً وغالياً لا ذنب له؟». وتتابع: «بكيتُ كثيراً أمام هول الزلزال وفقدان الأحبة ودمار البيوت والأملاك والأعمال. كانت ضربة 4 آب قاضية بالنسبة لنا، ولكن سنلملم أشلاءنا وجراحنا بالإيمان والرجاء وستظهر الحقيقة كاملةً».

ليال نعمة



نوال الزغبي: لبنان لنا وليس لهم 


ما زالت الفنانة نوال الزغبي متأثّرة بيوم 4 آب إذ شعرت لحظتها أنّ الإنفجار وقع في بيتها، وتقول: «المشاهد البشعة والأشلاء والدمار والظلم ستبقى محفورة في قلوبنا الى الأبد. أفكر دوماً بمغادرة لبنان والإستقرار في مكان آخر، لكنني أرفض الهجرة، وأعلم أنّ بقوة الله سيعود لبنان لنا».

نوال الزغبي



سيرين عبد النور: لبنان جنّتنا و"جهنّم ما رح تقدر عليه"



أمّا الفنانة سيرين عبد النور فاعتبرت أنّ «4 آب ليس ذكرى لمحاولة اغتيال الشعب اللبناني فحسب، بل محطّة أساسية كي نتوب عن أخطاء اختياراتنا وانتخابنا لهذه الطبقة السياسية التي أهلكت الوطن وشعبه». وأشارت الى أنّ «الأمل الوحيد الذي ولد فينا وسط عتمة الإنفجار تجلّى بتعاضد اللبنانيين معاً وتكاتفهم يداً بيد لتخطّي هذه المصيبة». وأضافت: «التغيير آتٍ لا محال، بدءاً من الإنتخابات النيابية، مروراً بافتراش الشارع وصولاً الى إطلاقنا صرخات تعبّر عن وحدتنا وتعاضدنـــــا. لبنان جنتنا و»جهنّم ما رح تقدر عليه».

سيرين عبدالنور


رنده علم: لتحويل 4 آب محطّة لنهوض البلاد



تعتبر المخرجة رنده علم أنه «كان من الممكن أن يمرّ 4 آب مرور الكرام على اللبنانيين، خصوصاً أنهم اعتادوا الحروبات والإنفجارات والإغتيالات. ولكنّ المعادلة تغيّرت برمّتها مع قساوة الجريمة والدمّار الذي سبّبه في النفوس والقلوب والشوارع والبيوت». تتوقّف عن الكلام لبرهة وتتابع: «من المعيب أن نعتبرهم مسؤولين. كان الإنفجار ضخماً جداً وعلينا العمل لتحويل هذه المحطة فرصة لنهضة البلد. لا يجب أن نسكت عن هذه الخطيئة بل علينا انتشال الحقيقة من تحت الردم والركام كي يتحوّل 4 آب الى مخاض أخير لولادة لبنان الجديد. وتختم حديثها بالقول: «نثق بالقاضي بيطار ونتمنّى اكتشاف الحقيقية كي ينال كلّ مجرم عقابه».

رندة علم






MISS 3