أردوغان يتحدّى واشنطن بخرق عقوباتها على طهران

ترامب يُكذّب روحاني

01 : 13

بعدما تباهى الرئيس الإيراني حسن روحاني بأنّ واشنطن عرضت رفع كلّ العقوبات المفروضة على طهران مقابل إجراء محادثات معها، أكّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس أنّه رفض طلب الجمهوريّة الإسلاميّة رفع العقوبات مقابل إجراء محادثات، في موقف يُحرج الإيرانيين ويضع صدقيّة مواقفهم على المحكّ مرّة أخرى. ولطالما شدّد روحاني على أن المحادثات بين واشنطن وطهران لا يُمكن أن تحدث، حتّى ترفع واشنطن العقوبات القاسية وتُنهي سياسة "الضغوط القصوى" على إيران، لكنّه اعتبر أمس أن "هيكليّة القضيّة لم تكن مقبولة"، لعقد لقاء في نيويورك، موضحاً أنّه "لا أحد يُمكنه التكهّن بما سيحدث، وما ستكون نتيجة هكذا مفاوضات".

توازياً، كشفت صحيفة "ذا هيل" الأميركيّة تلقي أعضاء من الكونغرس إحاطة سرّية الأربعاء، في شأن تورّط طهران في الهجمات على منشآت "أرامكو"، ألقت إدارة ترامب باللوم فيها على طهران. وأشار أعضاء من مجلس الشيوخ إلى أن الإحاطة التي أُجريت في مجلس الشيوخ، قدّمها مسؤولون من البنتاغون والاستخبارات الأميركيّة.

وبنتيجتها، دعا السيناتور ليندسي غراهام، وهو حليف مقرّب من الرئيس الجمهوري، إلى ردّ عسكري لإيصال الرسالة الرادعة المناسبة لإيران وجعلها تدفع الثمن، مبدياً اعتقاده بأنّ ترامب "ينتظر ما سيحدث لبناء تحالف".

وفي نيويورك، حمّل وزير الخارجيّة السعودي ابراهيم العساف في كلمة ألقاها في مقرّ الأمم المتّحدة، إيران، مسؤوليّة الهجمات على منشآت "أرامكو"، مؤكّداً دعوة السعوديّة لخبراء من الأمم المتّحدة وخبراء دوليين إلى التثبّت من ذلك بأنفسهم. واعتبر أن الهجمات الأخيرة اختبار حقيقي لإرادة المجتمع الدولي، في وقت تعهّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن تستمرّ أنقرة في شراء النفط والغاز الطبيعي من إيران، بالرغم من العقوبات الأميركيّة ذات الصلة على الجمهوريّة الإسلاميّة، مشيراً إلى أن بلاده لا تزال تسعى إلى زيادة حجم التجارة مع طهران.

وكان ملفتاً أمس تهديد السفير الإيراني لدى بغداد إيرج مسجدي بأنّ بلاده ستستهدف القوّات الأميركيّة في العراق في حال تعرّضها لأيّ "اعتداء"، مشدّداً على ضرورة إخراج القوّات الأميركيّة من العراق ومن دول المنطقة كافة، والردّ لم يتأخّر من بغداد، إذ رفضت وزارة الدفاع العراقيّة أن يُصبح العراق ساحة للصراع، مؤكّدةً أن "الأراضي العراقيّة خط أحمر ولن نسمح باستخدامها ضدّ أحد".

على صعيد آخر، غادرت ناقلة النفط السويديّة "ستينا إمبيرو"، التي ترفع العلم البريطاني، ميناء "بندر عباس" الإيراني، حيث احتجزتها طهران لأكثر من شهرَيْن، في خضمّ توترات متواصلة منذ أشهر في منطقة الخليج. ودخلت السفينة المياه الدوليّة بعدما غادرت المياه الإقليميّة الإيرانيّة، بحسب ما أعلنت شركة "ستينا بولك" السويديّة المالكة للناقلة، والتي أوضحت أنها متّجهة إلى دبي. وبعد مغادرتها ميناء "بندر عباس"، اعتبر وزير الخارجيّة البريطاني دومينيك راب في بيان أن الناقلة "احتُجزت بشكل غير قانوني من جانب إيران في إطار محاولات تهدف إلى عرقلة حرّية الملاحة".


MISS 3