روي أبو زيد

المخرج جو بو عيد: لتعزيز الدراما المحلية لتفعيل الاقتصاد

9 آب 2021

02 : 00

"صالون زهرة"... ممنوع دخول الرجال! عمل درامي جديد تبدأ منصّة "شاهد" بعرضه في 19 الجاري. المسلسل من كتابة ندين جابر، إخراج جو بو عيد وإنتاج شركة "الصبّاح إخوان". "نداء الوطن" التقت بو عيد للوقوف عند تفاصيل العمل المرتقب.

ما المميّز بطريقة الإخراج والتصوير في "صالون زهرة"؟

أردنا أن يكون هذا العمل مختلفاً عمّا قُدِّم سابقاً على الصعيد الدرامي، خصوصاً أنه الأول لي في عالم الدراما. لذا استخدمنا قدر المستطاع المكوّنات السينمائية ليكون في قالب قريب من الجمهور من الإدارة الفنية، الى أداء الممثل والتقطيع وألوان الصورة. ينتمي الفيلم الى "اللايت كوميدي" والهدف إظهار العمل بقالب كوميدي وخفيف مع جماليّة الصورة وإتقان في الأداء. والتحدي كبير مع اشتداد المنافسة على المنصّات كـ"شاهد" و"نتفليكس" وغيرهما. وفي ظلّ الغزو التركي للعالم العربي عبر المسلسلات بات علينا تحسين المستوى لمواكبة تطلّعات الجمهور.

أخبرنا عن أجواء الكواليس؟

واجهنا صعوبة خلال الأيام الأولى للتصوير لكنّ الأجواء كانت أكثر من رائعة: أُغرِمت بالممثلين جميعهم وشعرت بأنهم عائلتي من طوني عيسى وزينة مكة، مروراً بنهلا داوود، وصولاً الى لين غرّة ورشا بلال وأنجو ريحان وجنيد زين الدين وحسين مقدّم ومجدي مشموشي وفادي أبي سمرا، فضلاً عن المبدعة كارول عبود وعلي سكر. "الطاقة" الإيجابية انعكست على أجواء التصوير.

ما الجديد في العمل؟

سيظهر بطلا العمل نادين نسيب نجيم ومعتصم النهار بنمط جديد تمثيلاً وأداء. مجدي مشموشي مثلاً يجسّد دور "عبد الله" الذي يملك "ملّاشة" دجاج. والمسلسل "مُطعّم" بأحداث نادراً ما نلاحظها في الدراما المحلية. ويقدّم المسلسل وجوهاً جديدة كـ"حلا" التي تجسّد دورها رندا مخّول وأنطوانيت نفيلي. وتطل والدتي رندا في العمل كواحدة من روّاد الصالون.


جو بو عيد مع فريق عمل "صالون زهرة"


ألم تخاطروا بتنفيذ العمل في الأوضاع الإقتصادية الصعبة؟

علينا تعزيز الأعمال الدرامية والإنتاجية في هذه الاوضاع الصعبة لتفعيل الإقتصاد. تصوّر شركة "الصبّاح إخوان" إنتاجاتها كافة في لبنان لدعم اللبنانيين. صوّرنا وسط أزمتي البنزين والمازوت ما أخّر التصوير مرات عدة ناهيك عن ارتفاع الإصابات بكورونا. كان هدفنا الأوحد تقديم عمل للترفيه عن اللبناني الذي يعيش مشاكل متلاحقة.

كيف كان التعامل بينك وبين الممثلين؟

ساد الانسجام بيننا. واجهتُ صعوبة في بداية التصوير مع نهلا داوود لأجعلها تدخل في عمق الشخصية، ولكنّ العلاقة ما لبثت أن اصبحت رائعة. معتصم النهار كان متعاوناً جداً بالاضافة الى نادين نجيم التي تكتب الملاحظات على هامش مشاهدها كي تقدّمها بأفضل الطرق. ولا أنسى أنجو ريحان ولحظات المرح التي قضيناها جميعاً اذ كنا نضطّر أحياناً الى توقيف التصوير ريثما يهدأ الجميع، خصوصاً نجيم "اللي ضحكتا ما شاء الله بتعبّي الدني".

هل دراما المنصات هي المسيطرة اليوم؟

حجزت الدراما مكاناً لها على هذه المنصّات فالناس يتابعون العمل بالتوقيت الذي يناسبهم. وينشط ذلك ايضاً الإنتاج. ولكن لا يمكن للمنصّة أن تلغي دور التلفزيون أو السينما، فكلّ منبر يتميز بخصائصه ومشاهديه.

هل سلطت الدراما العربية المشتركة الضوء على اللبنانيين؟

أرفض التمييز بين دراما لبنانية وسورية ومصرية. نعيش في وطن عربي واحد ومن الرائع رؤية تفاعل اللغة والأفكار في مسلسل واحد. كذلك يمكن لمنتج مصري أن يتعاون مع مخرج لبناني أو ممثل سوري والعكس صحيح. يجب الحديث عن العمل بكليّته من دون الدخول في الجنسيات فكلّ عنصر من عناصر العمل الدرامي هو عاملٌ رئيس بإنجاحه أو إفشاله. يقوم المسلسل على تعاون فريق عمل بغضّ النظر عن الجنسية.

ما هي مقوّمات العمل الدرامي الناجح؟

منتج يقدّر الدراما، مروراً بكاتب رائع ومميّز ووصولاً الى مخرج يبني شخصيّاته بطريقة صحيحة ويدفع الممثلين الى تقديم الأفضل، فضلاً عن تأمين الراحة النفسية خلال التصوير. كلّ شخص في المسلسل من "أصغر كومبارس" الى بطل العمل يساهم في نجاح المسلسل.


MISS 3