مجزرة جرّاء قصف تركي لمستشفى في سنجار

02 : 00

إستهدف قصف جوّي تركي مستشفى في قضاء سنجار العراقي بعد ظهر الثلثاء، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى، وذلك غداة قصف مماثل استهدف سيارة وسط المدينة.

وفي هذا الصدد، أوضح نائب قائمقاميّة سنجار جلال خلف بسو لوكالة "فرانس برس" أن "المشفى تعرّض لثلاث غارات بطائرات بلا طيّار دمّرت المبنى بالكامل"، لافتاً إلى أن "هناك قتلى وجرحى"، بينما كشف مصدر طبي أن حصيلة الضحايا بلغت 3 قتلى و5 جرحى، "نُقِلوا جميعاً إلى مستشفى في مدينة سنجار".

وأكد مسؤول عسكري عراقي رفيع أن القصف نفّذته طائرة تركية، فيما أفاد ناشط من سكان سنجار بأنّ "العملية اليوم (أمس) جاءت لاستكمال الهجوم الذي شنّته الطائرات التركية الإثنين في سنجار وأسفر عن مقتل 3 أشخاص من وحدات حماية سنجار وعن إصابة شخصَيْن آخرَيْن".

وأضاف الناشط أن الجريحَيْن وأحدهما قيادي في حزب "العمال الكردستاني" نُقِلا إلى هذا المشفى لتلقي العلاج. وقد قُتِلَ الإثنين قيادي أيزيدي في "الحشد الشعبي" العراقي ومقاتلَيْن كانا برفقته في قصف جوّي تركي استهدف سيارته المدنية وسط مدينة سنجار، المعقل الرئيسي لتلك الأقلية في محافظة نينوى شمال البلاد.

وبحسب الناشط، فإنّ قتلى الإثنين كانوا وصلوا إلى سنجار لاستقبال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الذي زار محافظة نينوى. وكان مقرّراً أن يزور مدينة سنجار، لكنّه غيّر وجهته بسبب القصف التركي واكتفى بزيارة قرية كوجو، التي وقعت فيها مجزرة بحقّ الأيزيديين.

وتشنّ القوات التركية بانتظام عمليات ضدّ القواعد الخلفية لحزب "العمال الكردستاني" في شمال العراق. وتستخدم أنقرة خصوصاً في هجماتها ضدّ "العمال"، الطائرات المسيّرة التي تصل إلى منطقة سنجار، ما حال دون عودة آلاف النازحين الأيزيديين إلى منازلهم بعدما تهجّروا نتيجة سياسة الإبادة التي انتهجها تنظيم "الدولة الإسلامية" بين 2014 و2017.


MISS 3