أكرم حمدان

"الجمهورية القوية" يحضّر عريضة إتهام بحق دياب ووزراء لتقصيرهم ومحاكمتهم

مجلس النواب ردّاً على عون: للإسراع بالحكومة وتطبيق البطاقة وبري لباسيل: فليستقِل من يريد ولا أقبل بأي تهديد

21 آب 2021

02 : 00

كما كان متوقعاً، فإن نتيجة مناقشة رسالة رئيس الجمهورية ميشال عون في مجلس النواب، جاءت إتخاذ موقف يؤكد على تشكيل الحكومة سريعاً والإسراع في توزيع البطاقة التمويلية وتطبيقها وتحريرالسوق من الإحتكار.

وسبقت هذا الموقف مداخلات نيابية لم تخل من رسائل وإتهامات سياسية متبادلة وصلت إلى حدّ رد رئيس مجلس النواب نبيه بري على كلام رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل بالقول: "ما حدا بهدّد المجلس النيابي.. من يريد أن يستقيل فليستقل.. لا أقبل بأي تهديد للمجلس النيابي على الإطلاق، وذلك بعدما ألمح باسيل إلى الإستقالة من المجلس أو تقصير ولايته أو الإعتكاف وإعادة النظر بوجود التكتّل في المجلس، في حال لم يُبادر إلى اتخاذ خطوات عملية في مواجهة القرار الفوضى والمشبوه مالياً وأمنياً لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة برفع الدعم.

وسجلت الجلسة دعوة من بري للنائب جورج عدوان و"القوات اللبنانية" إلى المشاركة في تشكيل الحكومة "لأن أحد اهم العراقيل الأساسية هي منها، والتسهيل هو ان تشتركوا فيها"، ودعا الى تشكيل حالة طوارئ صحية ووقف الكارتيلات، وأن تبدأ المستشفيات بالإستيراد المباشر للأدوية والمعدات الطبية".

وأعلن عدوان ان تكتل "الجمهورية القوية" يحضّر عريضة إتهام بحق رئيس الحكومة المستقيلة حسان دياب ووزراء لمحاكمتهم على تقصيرهم وعدم تحمّل المسؤولية في معالجة الملفات للناس.

أما النائب هادي حبيش فرأى أن رسالة عون لزوم ما لا يلزم.

وبعد تلاوة رسالة عون أعطيت الكلمة لباسيل الذي أعاد قراءة كلمته بعيد إنتهاء الجلسة أمام وسائل الإعلام، فقال: "إن موقفنا الرافض للدعم معروف من الـ 2020". أضاف: "نحن مع رفع الدعم، لذلك قدمنا قانون البطاقة التمويلية، واليوم تقدمنا بإقتراح تقديم مساعدة إجتماعية إلى القطاع العام". واعتبر أن قرار سلامة جاء إنفرادياً من دون الحكومة وأنه مخالف ويجب العودة عنه لأنه يحول كل لبناني قنبلة موقوتة، المهم أن يحول هذا الغضب على رئيس الجمهورية وضرب الرئيس وإسقاطه مع "التيار"، وهكذا نكون قد أكملنا الحصار الخارجي، ثم يأتي دور المقاومة، والقصة معروفة وفيلتمان ينادينا ونفس سيناريو أعوام 2005 و2006 و2007 و2008 يتكرر ومن نفس الفريق"...

واعلن النائب ابراهيم الموسوي رفض كتلة "الوفاء للمقاومة" قرار سلامة.

وقال النائب جورج عدوان: "نطرح اليوم موضوعاً وكأنه استجد بين ليلة وضحاها، وهذا غير صحيح، هذا مسار طويل اوصل الامور الى ما هي عليه اليوم، وعلينا القول لماذا وصلت الى هنا، نبدأ من العام 2017، يومها قلت ان مصرف لبنان لا يمكن ان يتصرف خارج الحكومة، وقامت القيامة واتهمنا بأننا نقوم بمؤامرة، وفي ليلة لا ضوء قمر فيها مددنا لحاكم مصرف لبنان، ومصرف لبنان ليس جزيرة بل ينفذ سياسة الحكومة، ولا يمكننا قطع رأسه ونحن "قابرين الشيخ زنكي سوا"، وبعد يلي بتعمل قهوة بالوزارة ما عملوها وزيرة بعد توزير كل المستشارين. نحن معنيون بمسار الدولة والناس، في 17 تشرين 2019 كان هناك 33 ملياراً واليوم لدينا 15 ملياراً، والسؤال هذا الفارق اين ذهب؟ ومنذ ذلك الوقت وحتى اليوم لم يكن هناك حكومة لتقول له توقف وضع سياسة نقدية، الحكومة من أتى بها ومن رعاها، القرار جاء متأخراً وعلينا ان نحاكمه لأنه لا يحق له أن يقرض وينفق أموال الناس، لو دفعنا للمودعين أموالهم لكنا أغلقنا 650 الف حساب الأقل من 3000 دولار، وأرجعنا للناس اموالها فأنفقتها على الاقتصاد".

وتابع: "البطاقة كان يجب ان تقر قبل سنة ونصف السنة، الحكومة لا تتقدم خطوة الى الامام فكيف ستعمل على البطاقة؟ وكرر الدعوة إلى رحيل كل الطبقة السياسية وإعادة تكوين السلطة من جديد.

وكانت مداخلات لكل من النواب هادي ابو الحسن وسمير الجسر وأسامة سعد وانور الخليل ونائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي.

ثم تلا بري الموقف الذي صدر عن المجلس وصدق بالإجماع. وتوالت التصريحات خارج القاعة بعد رفع الجلسة.


MISS 3