أكد المدرب الوطني محمود حمود لصحيفتنا أنّ منتخب لبنان لكرة القدم يسير على الطريق الصحيح بعد المعسكر المغلق الذي خضع له في تركيا الاسبوع الماضي على رغم اصابة ابرز اللاعبين، مشيراً الى أنّ الجهاز الفني عمل سريعاً على إستدعاء عدد من اللاعبين الذين بإمكانهم الدفاع عن ألوان منتخب الأرز، إضافة الى إلتحاق زملائهم المحترفين بالمعسكر الاخير، الأمر الذي يشكل قوة إضافية للمدرّب التشيكي إيفان هاسيك، آملاً في أن يستثمرها في مباراة لبنان الأولى أمام منتخب الإمارات في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات قطر 2022، وسيتبعها بعد ايام المواجهة المرتقبة مع كوريا الجنوبية.
وحول توقعاته للنتائج التي يمكن أن يحققها المنتخب اللبناني في التصفيات، أجاب حمّود: "بصراحة لا شيء مستحيل في عالم كرة القدم، ولكن لنكن واقعيين، فمنافستنا ستنحصر على الأرجح على المركز الثالث المؤهل لمباراتَي الملحق، لأنّ مجموعتنا تضمّ أفضل منتخبَين في القارة الآسيوية وهما إيران وكوريا الجنوبية المرشحان للتأهل مباشرة، وبالتالي فإنّ من الصعب التغلب عليهما إلا إذا حققنا مفاجأة مدوّية". وتابع: "نحن قادرون على مواجهة منتخبات الإمارات والعراق وسوريا وتحقيق ما نصبو إليه، والمهمّ أن تكون نتيجتنا إيجابية في مباراتنا الأولى امام المنتخب الاماراتي لجهة التعادل أو الفوز على أرضه، وهذه المباراة قد تمنحنا الحافز وتمنحنا المعنويات لخوض باقي المواجهات بروح قتالية وثقة عالية بالنفس".
وعن تاثير تأجيل إنطلاق الدوريّ اللبناني للدرجة الأولى على الأندية، أجاب: "كنتُ أتمنى أن ينطلق الموسم الكرويّ في وقته المحدّد، أي في 13 آب، لأنّ بعض الأندية حضّرت فرقها على هذا الأساس، كما هناك أندية نظّمت معسكرات خارجية لفرقها، وهذا التأجيل ادى الى تراجع الحماس والتركيز لدى اللاعبين، وهذا ما حصل مع نادي شباب الساحل، إذ كان الفريق على مستوى عالٍ من الجهوزية، وفجأة قرّر الاتحاد تأجيل الدوريّ الى موعد جديد بناءً على طلب المدرّب هاسيك، وهنا لا بدّ من إحترام قراره لأنّ لديه مسؤولية كبيرة في الاستحقاقات المقبلة".
وعن وضع فريقه شباب الساحل، وهل سيبقى يحتلّ المراكز المتقدمة من دون إحراز اللقب كما حدث في الموسم الأخير، اشار حمود الى أنّ الفريق قدّم موسماً رائعاً، خصوصاً في مرحلة الذهاب حيث تعرّض لخسارة واحدة أمام النجمة، وكان لديه أفضل خط دفاع في البطولة، لكن في البطولة السداسية، بدأ بالفوز على الإخاء عاليه قبل أن يخسر مجدداً أمام النجمة، فأصبح بعيداً عن المنافسة، علماً انّ أبرز لاعبَين حسين رزق ويوسف بركات تعرّضا للإصابة وقد أثرا بشكل عام على أداء الفريق.
وعن مستوى فريقه للموسم الكرويّ الجديد، ردّ حمود: "سنلعب كلّ مباراة وكأنها نهائي الكأس، علماً أنّ كلّ الفرق عززت صفوفها بلاعبين جدد، وليس فقط على مستوى أندية الأنصار والعهد والنجمة، بل هناك أندية غيرها كالبرج والتضامن صور، لذلك فالدوريّ في الموسم المقبل سيكون صعباً على الجميع على رغم أنّ المنافسة ستنحصر بين خمسة فرق".
