بمشاركة حشد من القادة الأجانب

شيراك... الوداع الأخير

00 : 25

في ظلّ يوم حداد وطني عاشته فرنسا، شهدت باريس أمس مراسم التشييع الرسمي للرئيس الراحل جاك شيراك، والتي بدأت بمراسم تكريم عسكري في مجمّع "ليزانفاليد"، ثمّ بقدّاس رسمي في كنيسة "سانت سولبيس" حضره العشرات من قادة العالم الحاليين والسابقين، قبل أن يُوارى الثرى في مقبرة "مونبارناس".

ووسط أجواء حزينة، غصّت ثاني أكبر كنيسة في العاصمة الفرنسيّة بألفي مدعو، بينهم ثمانون شخصيّة أجنبيّة من رؤساء دول وحكومات وقادة سابقين وأفراد عائلات مالكة ومن بينهم رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري. وتقدّم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مشيّعي شيراك، إلى جانب الرؤساء السابقين الثلاثة الأحياء، فرنسوا هولاند، نيكولا ساركوزي وفاليري جيسكار ديستان.

وتميّز الوداع الأخير لشيراك، الذي ووري الثرى بحضور عدد قليل من أفراد عائلته، بمراسم مهيبة، إذ أُدخل النعش الذي لفّ بالعلم الوطني الفرنسي، الكنيسة، وسط تصفيق الحشد. كما تجمّع الكثير من الفرنسيين على طريق الموكب الجنائزي في اتجاه الكنيسة.

واستقبل ماكرون في وقت لاحق في الإليزيه، عدداً من الزوّار على مأدبة غداء. وأعرب عن شكره للزعماء الأجانب الحاضرين، ورأى في حضورهم "دليلاً على الصداقة ومؤشّراً على احترام الشعب الفرنسي".


MISS 3