كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أمس، أن كوريا الشمالية رفضت نحو 3 ملايين جرعة من اللقاح الصيني "سينوفاك"، الذي كانت ستحصل عليه بموجب برنامج "كوفاكس"، واقترحت تقديمها إلى الدول التي تحتاج إليها بشكل أكبر.
وأكدت وزارة الصحة الكورية الشمالية أن بيونغ يانغ "ستستمرّ في التواصل" مع "كوفاكس" لتلقّي لقاحات في الأشهر المقبلة، فيما كان مركز أبحاث كوري جنوبي تابع لوكالة الإستخبارات قد أفاد في تموز بأنّ بيونغ يانغ رفضت لقاحات "أسترازينيكا" قدّمت لها عبر "كوفاكس"، بسبب مخاوف في شأن آثارها الجانبية.
وأضاف معهد "إستراتيجية الأمن القومي" أن كوريا الشمالية لا تمتلك سلسلة تبريد متطوّرة بدرجة كافية لتخزين لقاحات "فايزر" و"موديرنا"، مشيراً أيضاً إلى أن النظام الشيوعي شكّك في فعالية اللقاحات الصينية.
وفي الغضون، تسلّمت تايوان دفعة أولى من لقاحات "فايزر" في عملية تسليم نظّمتها اثنتان من مجموعات التكنولوجيا العملاقة وجمعية خيرية بسبب ضغوط ديبلوماسية من الصين.
وفي التفاصيل، حصلت مجموعتا التكنولوجيا "فوكسكون" و"شركة تايوان لصناعة شبه الموصلات" (تي أس أم سي) و"المنظمة البوذية للأعمال الخيرية" (تسو شي) على 930 ألف جرعة تُشكّل دفعة أولى من 15 مليون جرعة، في عقود أبرمتها مع موزّع متمركز في الصين بعد أشهر من الجدل.
وعلى الرغم من تبرّع الولايات المتحدة واليابان بملايين الجرعات في حزيران، تبذل تايوان جهوداً كبيرة للحصول على عدد كافٍ من اللقاحات لسكانها البالغ عددهم 23.5 مليون نسمة. وكان الوضع السياسي الهشّ أحد الأسباب الرئيسية لهذه الصعوبات.
وبينما تبادلت تايوان والصين الإتهامات بعرقلة إبرام صفقات الحصول على لقاحات، جاءت المجموعتان بحلّ لحفظ ماء الوجه: شراء جرعات من لقاحات "فايزر" من الموزّع الصيني "فوسون فارما" والتبرّع بها لتايوان.
وشكر وزير الصحة التايواني تشين شيه تشونغ، الذي كان في المطار لتسلّم الشحنة، المتبرّعين على "العمل الجاد للتغلّب على كلّ الصعوبات" للمساعدة في الحصول على اللقاحات.
وفي فرنسا، عاد قرابة 12.3 مليون تلميذ يضعون الكمامات و866500 مدرّس إلى الصفوف في البلاد، حيث ستُساهم المدارس المتوسطة والثانوية في حملة التلقيح ضدّ تهديد المتحوّرة "دلتا".
وستلتزم وزارة التربية الوطنية الفرنسية البروتوكول "مستوى 2" (من أربعة)، الذي يُتيح لجميع التلاميذ حضور الدروس شخصيّاً مع إلزامية وضع الكمامات في الداخل، باستثناء التلاميذ الصغار في رياض الأطفال.
أميركيّاً، أعلنت شركة "موديرنا" أنّها قدّمت إلى وكالة الأدوية الأميركية بيانات أوّلية للحصول على ترخيص بإعطاء جرعة ثالثة معزّزة من لقاحها في بلاد "العم سام". وقال الرئيس التنفيذي لـ"موديرنا" ستيفان بانسل في بيان: "يُسعدنا الشروع بعملية طلب الترخيص"، متعهّداً بأن تظلّ شركته "تسبق الفيروس بمسافات".
وفي الشرق الأوسط، أعلنت أبوظبي إلغاء الحجر الصحي للمسافرين المطعمين ابتداءً من الأحد المقبل، بينما لم تُسجل الإمارات أي وفيات جديدة للمرّة الأولى منذ منتصف تشرين الثاني العام الماضي.
