أبدى رئيس أنيبال زحلة يوسف زرزور لصحيفتنا إعتزازه بتوليه رئاسة النادي مجدداً الأسبوع الماضي، وهو فخورٌ بهذا المنصب كونه مؤتمناً على نادٍ عريق يتجاوز عمره الـ70 عاماً، معتبراً أنّ أنيبال نموذجٌ حقيقيّ عن النسيج الزحلاويّ. وقال: "تسلمتُ الأمانة من الرئيس السابق ريشارد جريصاتي الذي عملَ للنادي لفترة ثماني سنوات حقق خلالها عدّة إنجازات، على رغم أنه في السنتَين الأخيرتَين كانت الأمور صعبة على النادي بسبب جائحة كورونا، إضافة الى الوضع الاقتصاديّ المزري". وتابع: "الجميع كان متمسّكاً ببقاء جريصاتي في رئاسة النادي، لكن بسبب ظروفه الخاصة وانشغالاته الكثيرة وتواجده معظم الأوقات خارج لبنان إعتذر عن البقاء في منصبه، لكنه أكد دعمه المستمرّ للنادي وللادارة الجديدة والفريق على كافة الأصعدة".
أضاف زرزور: "هنا لا بدّ أن أشير الى أنني تلقيتُ الدعم المطلق أيضاً من جميع أبناء النادي، ومنهم رئيس مجلس الأمناء جورج نصر، وعضو اللجنة الادارية السابق ريمون زغيب اللذان وعدا بتقديم كلّ الدعم المعنويّ والماديّ، وكان لهما اليد الطولى في أن تبصر اللجنة الحالية النور، والتي ضمّت الى جانب المخضرمين نخبة من الشباب الزحلاويّ المندفع للعمل في خدمة النادي، من دون أن ننسى مجلس الأمناء الجديد المستعدّ لبذل الغالي والنفيس من أجل إكمال المسيرة، والإبقاء على أنيبال في موقعه الطبيعيّ في الدرجة الأولى".
وعن تحضيرات الفريق لموسم كرة السلة الجديد، أجاب: "فور إنتهاء إنتخابات النادي طلبت اللجنة الادارية من الجهاز الفني أن يكثف إتصالاته لضمّ عناصر جديدة مخضرمة الى جانب اللاعبين الشباب الذين إكتسبوا الخبرة اللازمة في الموسم الفائت، ونسعى في الوقت الحالي الى تحقيق مركز في وسط اللائحة يجنّبنا خطر الهبوط، وسنضع خطة طويلة الأمد لكي يعود الفريق كما عهدناه في المواسم السابقة ينافس بجديّة على المراكز المتقدّمة".
وواصل زرزور: إنّ أنيبال مدرسة ورسالة في التربية والأخلاق الرياضية والوطنية ومؤسّسة قائمة على أبناء المدينة، وقد مرّ على النادي لاعبون وإداريون كثر وأصبحوا في ما بعد وزراء ونواباً وسفراء ومسؤولين في الدولة والقطاع الخاص، وسنعمل ما في وسعنا للمحافظة على هذه الأمانة الغالية".
وعن علاقة النادي الزحليّ بإتحاد كرة السلة، قال: "نحن منفتحون على الجميع، ويدنا ممدودة لهم لما فيه مصلحة اللعبة، وأعتبر انّ الاتحاد قام بواجباته واستطاع إيصال بطولاته في الموسم الفائت الى برّ الامان على رغم الصعوبات الصحيّة والإقتصادية الجمّة التي واجهها".
وعن مواكبته لعبة كرة السلة منذ بداية التسعينات، وكيف يرى وضعها الآن، ردّ زرزور: "مما لا شك فيه أنّ الرئيس الأسبق لنادي الحكمة الراحل أنطوان الشويري هو من أطلق وساهم في تألق ووصول لعبة كرة السلة الى العالمية، إن من خلال المنتخبات الوطنية أو الأندية المحلية، من بفضل قدرته الخارقة على تشكيل حجر أساس صلب ومتين لإزدهار اللعبة وإنتشارها في مختلف المناطق اللبنانية، وبعد رحيله إستمرّت اللعبة إنّما مع الكثير من المطبّات و"الطلعات والنزلات"، لكن في العموم حافظت الأندية والاتحادات المتعاقبة على مستوى فنيّ جيّد للعبة".
