إنقلاب في غينيا!

02 : 00

كوندي بين أيدي الإنقلابيين (أ ف ب)

أعلن ضبّاط من القوات الخاصة الغينية أمس القبض على الرئيس ألفا كوندي وحلّ مؤسّسات الدولة، بينما أكدت وزارة الدفاع أنها صدّت هجوم القوات الخاصة على الرئاسة، رغم بث فيديو يُظهر الرئيس كوندي بين أيدي الإنقلابيين، فيما عمّت الفوضى العاصمة كوناكري.

وقال قائد القوات الخاصة اللفتانت كولونيل مامادي دومبويا، وهو إلى جانب الإنقلابيين الذين كانوا يرتدون بزات عسكرية ويحملون السلاح: "لقد قرّرنا بعد القبض على الرئيس الذي بات حاليّاً في أيدينا، حلّ الدستور الساري وحلّ المؤسّسات، وقرّرنا أيضاً حلّ الحكومة وإغلاق الحدود البرّية والجوّية".

وبثّ الإنقلابيون فيديو للرئيس مقبوضاً عليه، فيما رفض كوندي وهو جالس على كنبة ويرتدي بنطال جينز وقميصاً، الإجابة حين سُئِلَ إن كان قد تعرّض لسوء معاملة.

وفي المقابل، أعلنت وزارة الدفاع في بيان أنّ "المتمرّدين (أثاروا) الرعب" في كوناكري قبل السيطرة على القصر الرئاسي، غير أنّ "الحرس الرئاسي مسنوداً بقوات الدفاع والأمن، و(القوات) الموالية والجمهورية، احتووا التهديد وصدّوا مجموعة المعتدين".

وسُمِعَ إطلاق نار كثيف من أسلحة رشاشة وسط عاصمة غينيا كوناكري، في منطقة كالوم، حيث مقرّ الرئاسة والمؤسّسات والأعمال في هذه الدولة الواقعة في غرب أفريقيا، والتي تشهد أزمة اقتصادية وسياسية منذ أشهر.

وقد يكون هذا التوتر نجم عن محاولة استبعاد قائد القوات الخاصة على خلفية تنافس داخل القوات المسلّحة، لا سيّما بسبب وجود حسد لهذه الوحدة التي تستفيد من إمتيازات أكثر من القوات الأخرى، بحسب ما أفاد ديبلوماسي غربي رفض الكشف عن اسمه.

وبدأ كوندي (83 عاماً) ولايته الثالثة في كانون الأوّل 2020 رغم طعون من منافسه الرئيسي سيلو دالين ديالو و3 مرشّحين آخرين ندّدوا "بحشو صناديق" وتجاوزات من كلّ الأنواع.


MISS 3