مجلس كنائس الشرق الأوسط افتتح موسم الخليقة بصلاة مسكونية في الكنيسة الإنجيلية

21 : 13

إفتتح مجلس كنائس الشرق الأوسط "أيام موسم الخليقة" 2021 وللمرة الأولى في الشرق الأوسط، بصلاة مسكونية في الكنيسة الإنجيلية الوطنية في بيروت، برعاية رئيس الإتحاد الإنجيلي الوطني في لبنان رئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن عائلة الكنائس الإنجيلية القس الدكتور حبيب بدر وحضوره.

شارك في الصلاة كل من النائب الأسقفي لشؤون التربية والمدارس في لبنان المونسنيور أنطونيو واكيم ممثلا بطريرك إنطاكية وسائر المشرق للموارنة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، النائب البطريركي لكنيسة الأرمن الكاثوليك في لبنان المطران جورج أسادوريان، النائب البطريركي العام للسريان الكاثوليك في بيروت المطران مار ماتياس شارل مراد، راعي أبرشية جبل لبنان للسريان الأرثوذكس المطران جورج صليبا، النائب الرسولي اللاتيني في بيروت المطران سيزار أسايان، الأب يوسف خالد ممثلا راعي الكنيسة الكلدانية في لبنان المطران ميشال قصارجي، راعي الأقباط الكاثوليك في لبنان الأب أنطونيوس مقار إبراهيم، الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط الدكتور ميشال عبس، إضافة إلى أعضاء من لجنة العدالة البيئية وفريق مجلس كنائس الشرق الأوسط، وجمع من المؤمنين من مختلف العائلات الكنسية.

إستهل اللقاء بكلمة ترحيبية للقس بدر عرف خلالها بمشروع "موسم الخليقة" العالمي، داعيا إلى "الحفاظ على البيت المشترك وكل ما فيه من مخلوقات". بعدها ألقى عبس كلمة أضاء فيها على هبة الخالق والظلم البيئي، محذرا من أن "الإنسان قد أبدع في تسخير الطبيعة وإستخدامها لتسديد حاجاته وتقدمه ورفاهه"، ومضيفا "هو يحب البيئة وفي الوقت نفسه، يمارس بحقها كل أشكال التنكيل والأذية. هو يخترع الوسائل لتطويرها وصيانتها وفي الوقت نفسه، يتفنن بالفتك بها".

وأشاد عبس بدور الكنيسة تجاه البيئة "فهي أيضا لم تبق صامتة، بل رفعت الصوت عاليا ضد هذا التعنيف المنهجي والمستمر للبيئة، عطية الرب للانسان. دفاعها عن البيئة يأتي في سياق دفاعها عن الإنسان وحياته ومصيره، في سياق إرساء العدالة وإحقاق الحق".

وتابع: "لقد استجابت الكنيسة للتحديات التي أثارتها القضايا البيئية من خلال التأكيد على حاجة كل فرد وكل أمة للقيام بدورها، وترتكز مقاربتها بأن للخلق قيمة لأنها تكشف شيئا عن الله الخالق. الكنيسة كمؤسسة إجتماعية ورعاياها بصفتهم أبناء المجتمع، لديهم مسؤولية إجتماعية وأخلاقية للمشاركة في الحفاظ على البيئة. كما أن الطريقة التي تهتم بها الكنيسة بالبيئة تشير إلى دورها الريادي وإحترامها للخالق".

تخللت صلاة الإفتتاح خدمة الصلاة المسكونية الخاصة ب"موسم الخليقة" ووقفات موسيقية وتراتيل قدمتها جوقة كوسان التابعة لمركز هاماسكاين، جوقة كاتدرائية مار الياس للروم الملكيين الكاثوليك في وسط بيروت، وجوقة شبيبة بعبدات، لبنان.

كما وقدمت مسؤولة لجنة العدالة البيئية في المجلس القسيسة الدكتورة ريما نصرالله عظة روحية حول موضوع "موسم الخليقة" لهذه السنة وعنوانه "بيت لنا جميعا تجديد بيت الرب".

واختتمت صلاة الإفتتاح بكلمة شكر من عضو لجنة العدالة البيئية رئيس رابطة معاهد وكليات اللاهوت في الشرق الأوسط الأب طانيوس خليل دعا فيها الجميع إلى "الصلاة معا في خدمة صلاة ختام "أيام أسبوع الخليقة" في دير سيدة الزيارة قي عينطورة - كسروان". ثم كانت صورة تذكارية، وزعت بعدها شتلة صعتر على المشاركين.