ولي عهد أبوظبي وماكرون يبحثان الشراكة الإستراتيجيّة

02 : 00

ماكرون خلال استقباله ولي عهد أبوظبي في قصر "فونتينبلو" أمس (أ ف ب)

إستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في قصر "فونتينبلو" التاريخي في العاصمة الفرنسية باريس أمس، حيث بحثا علاقات الصداقة والشراكة الإستراتيجية بين البلدَيْن والفرص الواعدة لتطويرها وتنميتها في مختلف الجوانب، إضافةً إلى عدد من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

وبينما رحّب الرئيس الفرنسي بزيارة ولي عهد أبوظبي، معرباً عن سعادته بهذه الزيارة التي تأتي في إطار التنسيق والتشاور بين البلدَيْن، نقل الشيخ محمد بن زايد إلى ماكرون تحيات رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وتمنيّاته له الصحة والسعادة ولبلده الصديق المزيد من التقدّم والازدهار.

وأعرب ولي عهد أبوظبي عن سعادته بزيارة فرنسا، مشيراً إلى استمرار التشاور وتبادل وجهات النظر مع الرئيس الفرنسي خلال الفترة الماضية، معتبراً أيضاً أن هذه اللقاءات المباشرة تُعمّق علاقات الجانبَيْن وتُجسّد ما وصلت إليه من تطوّر.

وقال في تغريدة له عقب اللقاء: "سُعدت بلقاء الرئيس الفرنسي ماكرون في باريس، بحثنا تعزيز علاقاتنا الإستراتيجية، إضافةً إلى القضايا والمستجدّات في المنطقة وأهمّية الحفاظ على الأمن والإستقرار فيها لدفع التنمية والإزدهار إلى الأمام".

واستعرض الجانبان خلال اللقاء ما وصلت إليه مسارات التعاون بين البلدَيْن في المجالات الاستثمارية والاقتصادية والثقافية وغيرها من المجالات الحيوية، والتي تدعم عملية التقدّم والتطوير والتنمية المستدامة التي يستهدفها البلدان.

كما تناول اللقاء مستجدّات الأزمة الوبائية والجهود العالمية المبذولة للتعامل معها على مختلف المستويات الإنسانية والاقتصادية والعودة إلى الحياة الطبيعية. وتطرّق اللقاء أيضاً إلى مجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بحيث تمّ تبادل وجهات النظر في شأن المستجدّات الإقليمية، خصوصاً التطوّرات الحاصلة في أفغانستان.

وفي هذا الصدد، أعرب الرئيس الفرنسي عن شكر الجمهورية الفرنسية وتقديرها للدعم الذي قدّمته دولة الإمارات في عملية إجلاء رعايا مختلف الدول من أفغانستان.

كذلك، أكد الجانبان أهمّية دفع الجهود في اتجاه ترسيخ الأمن والسلام والإستقرار في المنطقة، من خلال الحلول الديبلوماسية والحوار الفاعل، بما يُحقّق تطلّعات الشعوب إلى البناء والتنمية والعيش بسلام واستقرار.

وجاء في بيان مشترك صادر عن الرئاسة الفرنسية أن "الزعيمَيْن رحبا بالعلاقة الثنائية القوية والطويلة الأمد بين بلديهما، فضلاً عن شراكتهما الإستراتيجية التي تُتيح لهما التعاون في كافة المجالات، من أجل حلّ المشكلات الدولية والإقليمية المشتركة ودراسة سُبل جديدة لتعزيز السلام والإزدهار".

وأضاف أن "الجانبَيْن أكدا عزمهما القوي على رفع التحدّيات الإقليمية وتصميمهما على محاربة التطرّف والإرهاب وتعزيز تعاونهما في مجالات الأمن والدفاع".


MISS 3