دان أي محاولة للإعتداء على حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان

عون للأمم المتحدة: مع الإصلاحات ومتمسّكون بثروة لبنان ومفاوضات الترسيم

02 : 00

من أين أتت المواد المتفجرة إلى مرفأ بيروت؟

اعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان "الحكومة اللبنانية تألفت وفق الآلية الدستورية بعد أزمة سياسية طالت، وقد التزمت تنفيذ الإصلاحات المالية والاقتصادية الملحة والمطلوبة، ومكافحة الفساد، وكانت البداية مع دخول التدقيق المالي الجنائي الذي التزمت أمام الشعب اللبناني والمجتمع الدولي بتنفيذه عملا بمبادئ الشفافية والمحاسبة، في حسابات مصرف لبنان حيّز التنفيذ، وسينسحب على كل الحسابات العامة. ونحن، وإذ نعول على المجتمع الدولي لتمويل مشاريع حيوية في القطاعين العام والخاص من أجل اعادة إنعاش الدورة الاقتصادية وخلق فرص عمل، فإننا نعول عليه أيضا في مساعدتنا على استعادة الأموال المهربة والمتأتية من جرائم فساد".

وفي الكلمة التي القاها باسم لبنان عبر تقنية "الفيديو" في اعمال الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للامم المتحدة المنعقدة في نيويورك، تطرق عون الى موضوع النازحين السوريين والاعباء التي يلقيها على لبنان، وكرر النداء للمجتمع الدولي للمساعدة "ولكن عليه بالدرجة الأولى أن يعمل لعودة النازحين الآمنة الى بلادهم. ولبنان، يؤكد موقفه الرافض لأي شكل من أشكال إدماج النازحين، كما يجدد موقفه الرافض لأي شكل من أشكال التوطين للاجئين الفلسطينيين".

ودان "أي محاولة للاعتداء على حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان والتمسك بحقه في الثروة النفطية والغازية في جوفها"، وقال: "يطالب لبنان باستئناف المفاوضات غير المباشرة من أجل ترسيم الحدود المائية الجنوبية وفقاً للقوانين الدولية ويؤكد أنه لن يتراجع عنها ولن يقبل أي مساومة. ودور المجتمع الدولي أن يقف إلى جانبه". وعرض عون للمشاكل التي واجهت لبنان على الصعد الصحية والاقتصادية والمالية والاجتماعية والمعيشية، اضافة الى مأساة انفجار مرفأ بيروت، شاكراً كل المساعدات الانسانية التي وصلت الى أهلنا، مرحباً بأي جهد دولي لتأهيل وتطوير المرفأ. وأكد ان المساعدة التي تريدها بيروت أيضا هي في ما قد يطلبه التحقيق لمعرفة الحقيقة إنفاذاً للعدالة، وقال:"إنّ القضاء اللبناني يحقّق في مسبّبات الانفجار وظروفه، وفي المسؤوليات الإدارية، ولديه العديد من المدعى عليهم ومن الموقوفين. ويبقى أن يظهر التحقيق، وهو لا يزال سرياً، من أين أتت المواد المتفجرة، ولماذا دخلت الى مرفئنا، ومن هي الجهة الحقيقية التي تقف وراءها، هل التقطت الأقمار الاصطناعية شيئاً لحظة التفجير"؟ وكرر الطلب من الدول التي تملك معلومات وبيانات تساعد التحقيق أن تمد القضاء اللبناني بها عند الاقتضاء. ولفت عون الى ان "أزمات العامين المنصرمين في لبنان والعالم أدت الى تأخير استكمال الإجراءات المتعلقة بإنشاء "أكاديمية الانسان للتلاقي والحوار"، غير ان سير الأحداث واحتدام الصراعات في المحيط يعيدان التأكيد على أهمية هذه المبادرة"، داعيا "الدول الصديقة والشقيقة كافة للانضمام الى تلك التي أعربت عن رغبتها بتوقيع اتفاقية انشاء الأكاديمية".

واعتبر ان "ما تعرضت له نيويورك منذ 20 عاما من اكبر عملية ارهابية، كان له أيضا تداعيات ضخمة على مستوى العالم، وحرب على الإرهاب أصابت أحيانا وخابت أخرى، ودفعت شعوب عدة وخصوصا في منطقتنا أثماناً غالية لتلك الحرب، موتاً ودماراً وتهجيراً، وهي اليوم تلملم الجراح وتحاول النهوض كما سبق أن نهضت نيويورك، لأن إرادة الحياة تبقى أقوى من أي إرهاب".


MISS 3