"جيمس بوند" أيقونة سينمائية تبحث عن وريث

02 : 00

بعد أداء دانييل كريغ للمرة الأخيرة دور جيمس بوند في أحدث أفلام السلسلة الذي ينطلق عرضه الأسبوع المقبل، يُطرح تساؤل عن هوية الوريث (أو الوريثة) لهذه الشخصية الشهيرة على الشاشة الكبيرة.

وقد احتفظ كريغ بهذا الدور طيلة السنوات الخمس عشرة الأخيرة، منذ ظهوره لأول مرة في فيلم "Casino Royal" سنة 2006. وليس إيجاد بديل لكريغ في هذا الدور بالمهمة السهلة: ففي الأفلام الخمسة التي أدى فيها دور العميل 007، نجح الممثل البريطاني في ترك بصمته الخاصة على هذه الشخصية من دون الابتعاد عن الركائز الأساسية التي أرساها مبتكرها الكاتب إيان فليمينغ قبل سبعة عقود. ويقول لوران بيريو المتخصص في مغامرات جيمس بوند إن "دانييل كريغ ارتقى بالجانب الإنساني من الشخصية"، مركّزاً على فكرة جيمس بوند الرجل صاحب المصداقية والذي يشكّ ويخاف والقاتل غير المجرد من الأحاسيس". وبعد عام على وفاة شون كونري الذي عرّف جمهور السينما في العالم على هذه الشخصية للمرة الأولى في ستينات القرن العشرين من خلال تجسيده كبطل يفيض بالرجولة لحد المبالغة، عاد البحث عن جيمس بوند الجديد إلى الواجهة مجدداً.

هل سيغتنم المنتجون الفرصة ليخطوا خطوة إلى الأمام نحو التنوّع وصولاً حتى إلى إسناد الدور لامرأة والابتعاد كلياً عن القوالب الموضوعة في كتابة إيان فليمينغ؟

يوضح غيوم إيفين مؤلف كتب عدة عن جيمس بوند أنّه "على الورق، يجب أن يكون الممثل صاحب دور جيمس بوند شاباً وقويّاً وجذاباً، هذه الثلاثية التي ترتكز عليها الشخصية. في تلك الحقبة، كان الشكل النموذجي للشخصية على صورة رجل أبيض، لكن لا شيء يمنع من تصور جيمس بوند أسود أو من أصول آسيوية".

وتبقى الاحتمالات مفتوحة على صعيد هوية الوريث المقبل للشخصية، إذ ان الاختيار قد يقع على وجه معروف كمل حصل مع روجر مور، أو الاستعانة بممثل أقل شهرة. كما لم تُحسم جنسية الممثل، فهل يكون بريطانياً أم أميركياً؟ ومن بين الأسماء الأكثر تداولاً في هذا الإطار الممثل توم هاردي الجدير بتمثيل ادوار عدة أو كريستوفر نولان. 


MISS 3