البشر يصدرون انبعاثات كربونية أعلى بمئة مرّة من البراكين

11 : 00

تصدر النشاطات البشرية كل سنة كمية من ثاني أوكسيد الكربون، أكثر الغازات المسببة لمفعول الدفيئة، أعلى بمئة مرة من تلك الصادرة عن براكين الأرض كلها، وفق ما كشفت دراسة حديثة. وفي سلسلة من الدراسات نشرت في مجلة "إليمنتس"، استعرض فريق مؤلف من 500 عالم ينتمون إلى مرصد "ديب كاربون أوبزرفتوري" (دي سي او) طريقة تخزين الكربون وانبعاثه وإعادة امتصاصه ضمن آليات طبيعية أو أخرى من صنع الإنسان.

وخلصوا إلى أن 0,2 % من الكربون الموجود على الأرض لا غير (أي 43 ألف جيغاطنّ) هو فوق السطح (المحيطات والأراضي والغلاف الجوي). أما الباقي، أي 1,85 مليار جيغاطنّ، فهو مخزّن في قشرة الأرض والغشاء والنواة.

وتصدر البراكين أيضا انبعاثات كربونية، لكن مساهمتها في الاختلال المناخي أقلّ بكثير من مساهمة البشر.

وقد أصدرت النشاطات البشرية في العام 2018 وحده حوالى 37 جيغاطنّ من ثاني أكسيد الكربون. وعلى سبيل المقارنة، يقدّر الباحثون بأن النيزك الذي قضى على كل أشكال الحياة على الأرض تقريبا (75 % منها) قبل 66 مليون سنة، بما فيها الديناصورات، تسبب بإصدار 425 إلى 1400 جيغاطنّ من ثاني أكسيد الكربون.

وكانت مستويات ثاني أكسيد الكربون التي خلّفتها النشاطات البشرية في الغلاف الجوي "خلال السنوات العشر إلى الاثنتي عشرة الأخيرة" موازية لتلك الناجمة عن ظواهر كارثية، بحسب ماري إدموندز عالمة البراكين في كوينز كولدج في كامبريدج. 


MISS 3