اليابان: تشكيلة حكوميّة جديدة تُبصر النور

02 : 00

كشف رئيس الوزراء الياباني الجديد فوميو كيشيدا أمس تشكيلته الحكومية التي مزجت بين شخصيات جديدة وأخرى من "الحرس القديم"، بعدما صوّت النواب لصالح توليه مقاليد حكم ثالث أكبر قوّة اقتصادية في العالم.

وفاز كيشيدا، سليل عائلة هيروشيما المعروفة في عالم السياسة، على تارو كونو، الذي كان مسؤولاً عن حملة التطعيم في البلاد، كزعيم للحزب الليبرالي الديموقراطي الحاكم الأسبوع الماضي، فيما فاز بسهولة بالأمس في التصويت داخل مجلس النواب الذي يُهيمن عليه الحزب الحاكم.

وانحنى كيشيدا أمام النواب بعد التصويت، في حين أكد للصحافيين في وقت سابق أنه مستعدّ لتولّي المنصب، وقال: "أعتقد أنها ستكون بداية جديدة بالمعنى الحقيقي للكلمة. أُريد أن أتعامل مع التحدّيات بعزيمة قويّة وعزم ثابت لمواجهة المستقبل".

وبعد وقت قصير من جلسة التصويت، كشف كيشيدا تشكيلته الوزارية التي شملت أكثر من 10 وجوه جديدة، رغم إبقاء الحقائب الأهمّ في أيدي وزراء الحكومة السابقة ذاتهم، إذ سيُحافظ وزيرا الخارجية توشيميتسو موتيغي والدفاع نوبيو كيشي على منصبَيْهما.

يُذكر أن موتيغي سياسي مخضرم درس في "هارفارد" وقاد مفاوضات أدّت إلى إبرام اتفاقات تجارية رئيسية، فيما كيشي شقيق رئيس الوزراء السابق شينزو آبي. أمّا وزارة المال فسيتولاها شونيتشي سوزوكي، الذي سيحلّ مكان صهره تارو آسو.

ويُعدّ سوزوكي سياسيّاً مخضرماً أيضاً، ونجل رئيس وزراء سابق. وسبق أن تقلّد مناصب حكومية، إذ كان وزير الأولمبياد ووزير البيئة.

وتضمّ الحكومة ثلاث نساء، من بينهنَّ سايكو نودا، منافسة كيشيدا سابقاً على قيادة الحزب، والتي أصبحت الوزيرة المعنية التعامل مع مسألة تراجع معدّل الولادات في اليابان.

كما تولّت امرأتان منصبَيْ وزير التطعيم ووزير القطاع الرقمي، فيما كانت هذه المرّة الأولى التي يتولّى فيها عدد من الشخصيات التي تمّ تعيينها مناصب وزارية.

ويُواجه رئيس الوزراء الجديد سلسلة تحدّيات تبدأ من إدارة التعافي الاقتصادي بعد الأزمة الوبائية إلى مواجهة التهديدات العسكرية من الصين وكوريا الشمالية. كما سيقود حزبه في الإنتخابات العامة المتوقّع تنظيمها في 31 تشرين الأوّل.


MISS 3