بلاسيدو دومينغو يستقيلمن إدارة أوبرا لوس أنجليس

04 : 04

بعد الانسحاب من عروض في نيويورك وإلغاء عروض عدة في دور أوبرا أميركية عريقة، أعلن بلاسيدو دومينغو الذي تتّهمه نساء بالتحرش الجنسي عن استقالته الأربعاء من منصبه كمدير عام لأوبرا لوس أنجليس، في خطوة قد تشكّل ضربة قاصمة لمسيرته في الولايات المتحدة.

وقال المغني البالغ من العمر 78 عاماً في بيان تلقّت وكالة "فرانس برس" نسخة منه إن "الاتهامات الأخيرة التي طالتني في وسائل الإعلام خلفت جوّاً لا يخوّلني أن أكون مفيداً لهذه المؤسسة الغالية على قلبي".

وأردف "لن أوفّر جهداً لتلميع سمعتي، لكنني قرّرت أنه من الأفضل لأوبرا لوس أنجليس أن أتنحّى عن منصبي كمدير عام وأتخلى في الوقت الراهن عن كل عروضي المبرمجة".

وأكد دومينغو الذي يدحض الاتهامات التي تطاوله بأنه اتّخذ قرار التخلي عن هذا المنصب الذي يشغله منذ العام 2003 "بأسى شديد".

وأشادت لجنة إدارة أوبرا لوس أنجليس في بيان بالمساهمة "البارزة التي لا مثيل لها" للمغني في المشهد الثقافي في كاليفورنيا.

وجاء في البيان "ليس فناناً شديد الموهبة فحسب، بل هو أيضاً محرّك الإبداع والتطوّر والنموّ في أوبرا لوس أنجليس".

وخلال تولّي دومينغو الإدارة العامة، تسنّى للمؤسسة "جذب أكبر فناني العالم"، وعلى رأسهم التينور الإسباني الذي شارك في أكثر من 300 عرض وأدّى حوالى ثلاثين دورا، وفق البيان.

وكانت حركة "#أنا أيضاً" المناهضة للتحرش الجنسي والتي أسقطت رؤوساً عدة منذ تشرين الأول 2017 طالت أكبر نجم على قيد الحياة في الغناء الأوبرالي في آب الفائت. ففي تحقيق نشرته وكالة "أسوشييتد برس" للأنباء، قالت تسع نساء قبلت واحدة منهن فقط الكشف عن اسمها، إنهن تعرضن لتحرش جنسي اعتباراً من نهاية الثمانينات من قبل المغني الشهير.

وأكدت إحداهن أنه وضع يده تحت فستانها فيما ادّعت ثلاث أخريات أنه قبّلهن رغماً عنهنّ. وقد تحدّثن أيضاً عن حركات في غير مكانها مثل وضع اليد على الركبة خلال غداء أو اتصالات متكررة في وقت متقدّم من المساء.

وقالت سبع من النساء التسع إن مسيرتهن تأثرت سلباً بعدما رفضن التجاوب معه ولم يتمكنّ بعد ذلك من العمل معه.

وقالت اثنتان منهن إنهما خضعتا لفترة وجيزة له خوفاً من أن يؤثر رفضهما على مسيرتيهما. وأشارت إحداهما إلى أنها مارست الجنس معه مرتين.

وأكدت وكالة "أسوشييتد برس" في تقرير ثان نشر في السابع من أيلول أن 11 أخريات كشفن أنهن من ضحايا دومينغو منذ صدور التحقيق الأول.

وفور بروز هذه الاتهامات، بادرت أوبرا فيلادلفيا وأوبرا سان فرانسيسكو إلى إلغاء عروضه لهذا الموسم، في حين ألغت أوبرا دالاس لاحقاً حفلة مبرمجة في آذار2020.

وسبق للفنان الإسباني أن أعلن الأسبوع الماضي عن انسحابه من عروض أوبرا "متروبوليتان" في نيويورك حيث كانت مشاركته مرتقبة في نسخة جديدة من "ماكبيث" لفيردي. إذ قال وقتها "بعد التفكير ملياً، خلصت إلى أن أدائي في "ماكبيث" سيحرف النظر عن الجهد الجهيد الذي بذله زملائي على المسرح وفي الكواليس".

وفي حين تلقي اتهامات التحرش بظلالها على مسيرة دومينغو في الولايات المتحدة، يواصل التينور الإسباني عروضه في أوروبا حيث لقي تصفيقاً حاراً هذا الصيف في مهرجان سالزبورغ وفي المجر وحيث من المتوقع أن تكون له إطلالات في الأسابيع المقبلة في زيوريخ وموسكو.(أ ف ب)


MISS 3