شو مخبّى المكتوب؟!
تروي وقائع من الزواج المبكر

04 : 30

إجتمعت 11 شابة من مدينة طرابلس على المسرح ليتحدثن بصوت عالٍ عن التزويج المبكر من وجهة نظرهن في عرض مسرحي حمل عنوان "شو مخبى المكتوب؟!"، في مسرح "بيت الفن"، المينا. إستقطب العرض، بحسب المنظمين، "جمهوراً واسعاً كان مستمعاً الى الفتيات اللواتي تراوحت أعمارهن بين 16 و21 عاماً كما حاورهن في الوقت نفسه، فتحوّل اللقاء الى حديث مفتوح بين أجيال متعاقبة، ومساحة للتعبير عن آراء الفتيات في موضوع يطال حياتهن ومصيرهن تحديداً". ينفّذ هذا المشروع من قبل الهيئة الدولية للقيم الإنسانية، بالشراكة مع جمعية فنون متقاطعة الثقافية، وبدعم من الإتحاد الاوروبي وبتمويل منه. ونقلت المسرحية مجموعة قصص حقيقية من وحي حياة الطالبات ومحيطهن، أعدتها للمسرح ميرانا النعيمي وأخرجها جوزف الخوري.




و"كان تفاعل الحضور كبيراً مع العرض، وما تلاه من نقاش عكست فيه الطالبات وعياً وإدراكاً بالموضوع وثقة بالتعبير عن رأيهن وحقهن في الحياة، والتعليم، واختيار مستقبلهن"، وفق المنظمين.

ورداً على سؤال من الحضور: هل واجهت تلك الشابات موقفاً مشابهاً؟ قالت إحداهن إن "أباها لم يكن متفهماً لوجهة نظرها حول الزواج ورفضها المتكرر له، ولكن بعدما نقلت إليه وجهة نظرها المبنية على تتبع حالات تزويج مبكر وتجارب فتيات مع هذا الزواج، وبعد اطلاعه على دورها المسرحي، توصلا الى تفاهم يقوم على دعمها في مشوارها العلمي كأولوية تضمن تمكينها وحصانتها في الحياة".





يعتبر هذا العرض المسرحي أحد ثمار مشروع "تمكين الأطفال والمراهقين وتأهيلهم للحد من التوتر والعنف والتطرف" الذي ينفذ في مدينة طرابلس ويستهدف الشباب "بهدف إعدادهم ليكونوا سفراء للسلام". ونجح المشروع في "إعداد 100 شاب وشابة ليكونوا سفراء سلام بعد خضوعهم لدورات تدريب في الدعم النفسي والإجتماعي وتدريب على تقنيات تساعدهم على التعامل مع التوتر والصدمات. وهم سيعملون في مرحلة لاحقة على مساعدة أقاربهم ومحيطهم".


MISS 3