زينة عبود

الجامعة اللبنانية وُضعت على نار التعيينات المطلوب رئيس من خارج سلطة الفساد

9 تشرين الأول 2021

02 : 00

ندوة "أوليب"عن الجامعة اللبنانية

على شاكلة البلد تعاني الجامعة اللبنانية أزمات بالجملة نتيجة الفساد والهدر العام والمحاصصة السياسية والطائفية.. ولعل بوابة المعالجات تنطلق من رأس الهرم على مشارف تعيين رئيس جديد للجامعة اللبنانية، مع انتهاء ولاية الرئيس الحالي الدكتور فؤاد أيوب في الثاني عشر من تشرين الأول الحالي.

في محاولة لرفع الصوت انعقدت ندوة في مقر الحركة الثقافية – انطلياس، تحت عنوان: "من اجل جامعة وطنية حديثة، رائدة: اي مواصفات لرئيس الجامعة اللبنانية المقبل؟"، نظمتها جمعية اصدقاء الجامعة اللبنانية (اوليب)، وشاركت فيها مجموعة من الاكاديميين، والنقابيين والمثقفين، ابرزهم رئيس اتحاد اورا الاب طوني خضره، النقابيون، والدكاترة بشير عصمت، وليد خوري، نزيه خياط، بسام سكرية، علي الموسوي، عصام خليفة، والعميدان في الجامعة طوني عطالله وجورج صدقة، وعدد من الاساتذة والمثقفين والاعلاميين. وقدّم للندوة الدكتور انطونيو خوري رئيس جمعية اوليب مؤكّداً وقوف الجمعية الدائم الى جانب الجامعة الوطنية وقضاياها وطلابها.

المشاركون الذين طرحوا واقع الجامعة وعرضوا رؤيتهم من اجل النهوض بالجامعة الوطنية، تناولوا في مداخلاتهم عناوين وقضايا وطنية شددوا في خلالها على أهمية ان يتمتع رئيس الجامعة اللبنانية بالكفاءة والنزاهة وحرية القرارات، والتعبير وروح الديمقراطية في العمل الاداري، كما ان يكون صاحب ولاء وطني فقط بعيداً من اي تبعية سياسية وقادراً غير مرتهن، يحمل هموم الجامعة واساتذتها فيكون منحازاً لمصلحتهم.

ومن ابرز عناوين اجندة العمل التي وضعها المجتمعون امام الرئيس الجديد الذي يريدونه من خارج مافيا السلطة السياسية التي خربت كل مؤسساته من ان توفر تلك التربوية، ان يحسن ربط الجامعة بسوق العمل كي لا يتخرج الطلاب بشهادات تعلق على الجدران، وان يعلن على تطوير مناهج الجامعة ويشجع حرية التعبير ويحترم القوانين اضافة الى ضرورة اعادة هيكلة الجامعة اللبنانية جذرياً. وفي سلم الاولويات ايضاً اطلاق ورشة إصلاح داخلية.

وفي ختام الندوة الثقافية التربوية صدر عن المجتمعين بيان ختامي أشار الى ان النقاش تركز حول واقع الجامعة والصعوبات التي تعاني منها، بحيث شدد المشاركون على اهمّية حسن اختيار رئيس الجامعة المقبل كي يحمل طرحاً اصلاحياً و رؤيويّاً.

وقد عرضت المناقشات ماضي الجامعة المشرق حين كانت تترأسها قامات علمية من امثال فؤاد افرام البستاني وادمون نعيم ومحمد المجذوب وحسن مشرفية، وضرورة العودة الى تعيين رئيس جديد يكون على شاكلة هؤلاء، ويتميّز بكفاءته العلمية الواسعة، ونزاهته وابتعاده عن التحيّز والطائفيّة، ويمتلك رؤية للمستقبل. واعتبر المشاركون ان خطوة تعيين رئيس جديد اليوم تكتسب اهميّة كبيرة يتقرر على اساسها منحى الجامعة للسنوات المقبلة.

لذلك قام المجتمعون بوضع مذكرة سيتم رفعها الى وزير التربية والتعليم العالي في القريب العاجل. كما تم الاتفاق على عقد المزيد من الحلقات التشاورية حول مستقبل الجامعة، من اجل الضغط في اتجاه تطوير هذه المؤسسة ووضع قوانين حديثة لها، وانشاء المجمعات الجامعية الخمسة في المناطق وتأمين مستلزماتها الضرورية كي تقوم بدورها الوطني التعليمي والتنموي.