"حمّام دم" داخل "مسجد قندوز" في أفغانستان

02 : 00

عناصر من "طالبان" يُحقّقون داخل المسجد المستهدف أمس (أ ف ب)

قُتِلَ العشرات في هجوم انتحاري استهدف مسجداً شيعيّاً في مدينة قندوز الواقعة في شمال شرق أفغانستان أمس، في اعتداء دموي تبنّاه "تنظيم الدولة الإسلامية - ولاية خراسان"، الذي أوضح في بيان نشره على قنواته عبر "تلغرام" أن انتحاريّاً من التنظيم الجهادي "فجّر سترته الناسفة وسط جموع الروافض داخل المعبد، ما أدّى إلى سقوط أكثر من 300 قتيل وجريح في صفوفهم". وقال رئيس الأجهزة الأمنية لـ"طالبان" في قندوز دوست محمد متحدّثاً لصحافيين محلّيين: "أولئك الذين ارتكبوا هذا العمل يُريدون زرع الفتنة بين السنة والشيعة"، مضيفاً: "نؤكد لإخوتنا الشيعة أنّنا سنضمن سلامتهم، وأن مثل هذه الهجمات لن تتكرّر"، في حين كان الناطق باسم "طالبان" ذبيح الله مجاهد قد لفت في وقت سابق إلى أن "انفجاراً حصل في مسجد لمواطنينا الشيعة" في قندوز.

وأظهرت لقطات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي جثثاً ملطّخة بالدماء ملقاة على الأرض. وأظهرت لقطات أخرى أعمدة من الدخان تتصاعد في الهواء فوق قندوز. وأظهر مقطع فيديو آخر رجالاً يهتمون بأشخاص من بينهم نساء وأطفال، بعيداً من مكان التفجير، وحشوداً خائفة في الشوارع.

وكشفت مصادر أمنية أن منفّذ الهجوم من مسلمي الأويغور الذين تعهّدت حركة "طالبان" بطردهم وإقصائهم استجابة لمطالب الصين، فيما ندّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان بـ"أشدّ العبارات" بالهجوم، "وهو الثالث على صرح ديني في أقلّ من أسبوع"، مطالباً بضرورة تقديم الجناة للعدالة.

وتُعتبر قندوز بسبب موقعها نقطة عبور رئيسية للتبادلات الاقتصادية والتجارية مع طاجيكستان. وكانت المدينة مسرحاً لمعارك دامية بينما كانت "طالبان" تشقّ طريقها للعودة إلى السلطة هذا العام.


MISS 3