جورج الهاني

المنتخبُ الأولمبيّ في السعودية... درسٌ لا مشاركة

11 تشرين الأول 2021

02 : 00

منتخب لبنان الاولمبي

لعلّ خوض منتخب لبنان الأولمبي لكرة القدم دون الـ23 عاماً منافسات بطولة إتحاد غرب آسيا الثانية في السعودية مؤخراً، يجب أن يُعدّ درساً لا مجرّد مشاركة في البطولة، خصوصاً أنّ العروض جاءت مخيّبة للآمال وبعيدة من تطلعات جمهور اللعبة الذي كان يتمنّى أن يحقق المنتخب الأولمبي على الأقلّ نتائج مماثلة لتلك التي يحققها المنتخب الأول في التصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة لمونديال قطر 2022، حيث يملك في رصيده حتى الآن نقطتَين ثمينتَين من تعادلَين أمام كلّ من مضيفَيه المنتخبَين الإماراتي والعراقي، وخسارة صعبة أمام المنتخب الكوري الجنوبي بهدف وحيد في العاصمة سيول.

والحقيقة تُقال إنّ المنتخب الأولمبي لم يكن حاضراً تماماً ليشارك في هذا الإستحقاق، وقد أظهرت المواجهات التي خاضها أنّ هناك خللاً كبيراً – بل فاضحاً - في خطّي الدفاع وحراسة المرمى، ما أدى الى تلقي الشباك اللبنانية تسعة أهداف في ثلاث مباريات، كما أنّ مدرّب المنتخب جمال طه لم يتسنَّ له تحضير تشكيلة متجانسة كونه إستلم مهامه قبل وقت قصير، مما أفقدَ الإنسجام والتفاهم بين خطوط المنتخب وبين اللاعبين أنفسهم، على رغم أنّ هؤلاء يقدّمون عروضاً جيدة مع فرقهم في الدوريّ المحلّي، وأنديتهم تعوّل عليهم للوصول الى أهدافها المرسومة.

إنّ التجربة غير الناجحة للمنتخب الأولمبي تفرض على الإتحاد اللبناني لكرة القدم إعادة النظر بهيكلية منتخبات الفئات العمرية كافة، كونها تشكّل مستقبلاً العمود الفقريّ للمنتخب الأول الذي باتت أعمار بعض لاعبيه كبيرة، وأصبحوا بالتالي بحاجة الى من يستلم الشعلة من بعدِهم لمواصلة المشوار الكرويّ الطويل، والسعي الى تحقيق نتائج طيّبة تعزّز من وضع لبنان عربياً وآسيوياً ودولياً على الخريطة الرياضية.


MISS 3