تدمير الأمازون: كارثة هائلة عالمية الأبعاد

02 : 00

يشن ملايين السكان الأصليين في حوض الأمازون سباقاً مع الزمن لانقاذ هذه الغابة الاستوائية المترامية الأطراف لمنع حدوث "كارثة هائلة" عالمية الأبعاد على ما يقول زعيم هذه الشعوب الفنزويلي غريغوريو ميرابال.

في قرية أونيون بايس في الغابة الاكوادورية البعيدة خمس ساعات بالسيارة من العاصمة كيتو، دعا رئيس الهيئة التنسيقية لمنظمات السكان الأصليين في حوض الأمازون، البلدان المتطورة الى المشاركة في مؤتمر الأطراف "كوب26" حول المناخ الذي سيُقام في غلاسكو في اسكتلندا، للعمل مع الشعوب الأصلية لإنقاذ منطقة الأمازون الممتدة على 8,4 ملايين كيلومتر مربع.

ويحذّر ميرابال الذي يُمثّل السكان الأصليين في الأمازون البالغ عددهم 3,5 ملايين نسمة والموزعين على تسع دول هي البرازيل وبوليفيا والبيرو والاكوادور وكولومبيا وفنزويلا وغينيا وسورينام وغينيا الفرنسية، من التهديدات التي يواجهها أفراد نحو 500 قبيلة كبيرة يعتبرون حراس الغابة فيتعرضون لهجمات وللقتل لهذا السبب.

ويُذكّر ميرابال وهو جالس قرب نهر وسط زقزقة العصافير، أن 17% من الغابة دُمّر بسبب استخراج النفط والمعادن والتلوث وقطع الأشجار بغية الزراعة وتربية الحيوانات. واعتبر أنّ "هناك سيناريوين يمثلان مستقبل غابة الأمازون، أحدهما وقوع كارثة هائلة لا عودة عنها، سيفقد من خلالها الناس الأوكسجين وسترتفع حرارة الأرض بدرجتين أو حتّى بثلاث درجات في غضون خمسين سنة. ولن تعود هذه الحياة ممكنة إذا اختفت الأمازون. أمّا السيناريو الآخر فهو أن أولادنا سيستطيعون أن يسبحوا في هذا النهر وأن يتعلموا ليعرفوا ماذا يوجد هنا وأن ينظروا إلى الأشجار والتنوع البيولوجي وعصفور المكاو هذا وهو يطير. هذا هو السيناريو الذي نطرحه للعالم إذا ساعدنا على حماية 80% من الأمازون". ويضيف: "اُزيلت نحو 17% من أشجار الأمازون. وإذا وصلت هذه النسبة إلى الـ20%، ستكون العودة إلى الوراء صعبة جداً. فالتصحّر والنقص في المياه والحرائق ستجتاح الأمازون. نحن عند نقطة تحوّل. فالأمازون تتعرض للاغتيال لقد استولوا على نفطها ومواردها الطبيعية ولا يريدون ابقاءها على قيد الحياة. يُريدون تدميرها. الغابة تصرخ ونحن نقول: كفى!".

وشدد ميرابال على أنّ "البرازيل وكولومبيا تليهما البيرو هم من الأماكن الأكثر خطورة في العالم للمدافعين عن البيئة، لأنّ احتمال أن يسجنوا أو يقتلوا هناك يصل إلى الـ80%. وذلك لأنّ الناشطين يقفون بوجه الشركات النفطية والمناجم. ووصل عدد جرائم القتل إلى 202 في الأمازون في العام 2020. وتخطّى بذلك رقم العام 2019 الذي وصل إلى 135". 


MISS 3