عون طالبه بالعمل على تأمين ظروف عودتهم إلى بلادهم

غراندي يناقش مع المسؤولين ملفّ النازحين ويزور سوريا اليوم

02 : 00

ملفّ النزوح السوري ومعاناة المجتمعات المضيفة، ناقشه المفوض السامي للامم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي مع المسؤولين اللبنانيين. فنوه من قصر بعبدا بما "يقدمه لبنان من تضحيات لرعاية شؤون النازحين السوريين"، لافتاً الى "العمل الذي تقوم به المفوضية للمساعدة في حلّ هذه المشكلة الصعبة"، واعداً بـ"مضاعفة العمل اكثر لتوفير الثقة لعودة آمنة للنازحين". وعدّد المشاريع التي تعدّها المفوضية، مشيراً الى ان زيارته لسوريا "ستخصص للبحث في كيفية المساعدة على عودة النازحين بعد توفير الضمانات اللازمة لهم"، مؤكداً ان المفوضية "تنسق ايضاً مع البنك الدولي لتمويل برامج مساعدات للدول التي تستضيف نازحين ومنها لبنان".

ومن السراي الحكومي اعلن غراندي ان البحث تركز "على أهمية عمل المنظمة في سوريا في إطار المساعي من أجل تحسين الأوضاع هناك تمهيداً لقرار يتخذه السوريون يوماً ما بالعودة الطوعية الآمنة الى بلادهم".

لافتاً الى انه سيزور سوريا اليوم "لإجراء محادثات مماثلة حول هذه المسألة بالذات مع الحكومة السورية، هناك الكثير من العمل للقيام به من ناحيتنا، وسنستمر به في الوقت الذي يستقبل فيه لبنان عدداً كبيراً من النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين أيضاً". وقال:"نحن نعلم أن الأوضاع في لبنان دقيقة جداً خلال الظروف الراهنة وأن مسؤولية إيواء النازحين تشكل عبئاً كبيراً على لبنان، لذا سأدعو المجتمع الدولي الى زيادة الموارد المقرر منحها للبنان لتمكينه من مواجهة هذه المسؤولية، علماً أننا في العام الماضي تمكّنّا من حشد مبلغ مليار ونصف مليار دولار لدعم لبنان لمعالجة مسألة النزوح وكذلك دعم المجتمعات اللبنانية الحاضنة لهؤلاء النازحين من خلال المساهمة في تفعيل برامج عدة منها الصحية والتربوية. لقد لفتتني خلال اللقاء ارادة الرئيس ميقاتي للعمل سوياً من أجل إيجاد حلّ لمسألة النازحين السوريين المستمرة منذ سنوات".

اما رئيس الجمهورية ميشال عون فطالب غراندي بـ"العمل على تأمين ظروف عودة النازحين السوريين الى بلادهم ومساعدة لبنان في هذا الاتجاه، لا سيما وان الحكومة اللبنانية اعدت خطة لهذه الغاية يمكن الانطلاق منها"، معتبراً انه "من المهم المباشرة في تشجيع تحقيق هذه العودة، خصوصاً مع وجود مناطق سورية آمنة". واعتبر انه "بعد أكثر من عشر سنوات على بداية الأزمة السورية، بات يتوجب على المجتمع الدولي ان ينظر بطريقة مختلفة الى آثار الحرب السورية على دول الجوار وفي مقدمها لبنان وانعكاساتها السلبية". ولفت الى ان "لبنان تكبد الكثير من التداعيات السلبية نتيجة نزوح السوريين الى أراضيه، ما اثّر على اقتصاده ووضعه المالي. وهذه التداعيات أضيفت الى الأزمات العديدة غير المسبوقة التي واجهها لبنان والتي تجعل من المستحيل الاستمرار في تحمل العبء الهائل للنزوح السوري"، داعياً "المنظمات الدولية الى تقديم المساعدات للنازحين لدى عودتهم الى سوريا لأن ذلك يشجع على تحقيق هذه العودة".

كما زار غراندي رئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب.


MISS 3