فادي سمعان

مطر لـ"نداء الوطن": قادرون على انتزاع بطاقة المُلحق

16 تشرين الأول 2021

02 : 01

الحارس مصطفى مطر

أكد الحارس الدولي لمنتخب لبنان لكرة القدم مصطفى مطر لصحيفتنا أنّ ما قدمه مع زملائه في المنتخب حتى الآن في التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة الى مونديال قطر 2022 من أداءٍ عالٍ وعروض قوية يُرفع له القبعة، خصوصاً "أننا حصدنا خمس نقاط ثمينة من أربع مباريات خارج أرضنا، وهو ما لم يعرفه المنتخب اللبناني في تاريخه".

أضاف: "هذا الامر سيمنحنا دافعاً معنوياً كبيراً، كوننا سنلعب خمس مباريات على أرضنا، ويجب علينا أن نستغلّ عاملي الجمهور والأرض لكسب المزيد من النقاط المهمّة، وطالما لدينا الإيمان والقدرة والثقة بأنفسنا فسنصل حتماً الى تحقيق النتائج المرجوة، وأنا أعتقد في هذا السياق بأننا قادرون على تحقيق المركز الثالث في مجموعتنا الذي يُبقينا ضمن المنافسات على بطاقة الملحق المؤهلة الى المونديال، وهذا حلم كلّ لبناني وتحقيقه ليس مستحيلاً".

وهل كانت تحضيرات المنتخب كافية، أجاب مطر: "لم يكن تجميع اللاعبين المحليين وإلتحاق زملائهم المحترفين بهم أمراً سهلاً، لكنّ المعسكر الذي أقيم في تركيا طُبع بالجدّية وتميز بالاندفاع والروح الحماسية والقتالية العالية لدى اللاعبين، وقد أدركنا سلفاً أنّ المواجهات مع أعرق المنتخبات الآسيوية كإيران وكوريا الجنوبية وسوريا والعراق والإمارات ستكون قاسية جداً، لكننا صمّمنا على أن نقدم كلّ ما عندنا وقبلنا التحدّي، وآمل في أن نكمل مسيرتنا بثبات لتحقيق ما نصبو اليه".

ومَن هو المنتخب الذي وجدوا صعوبة في مجاراته، قال: "إن أكثر منتخب أزعجنا هو الكوري الجنوبي، إذ تحمّلنا ضغطاً متواصلاً طيلة الدقائق التسعين، فلاعبوه يتميّزون عن غيرهم باللياقة البدنية العالية وسرعة الانتشار والسهولة في التنقل في كافة أرجاء الملعب".

وعن الأسلوب الذي اعتمده المدرّب التشيكي إيفان هاشيك في المباريات، أشار مطر الى أنّ كلّ منتخب يجب مواجهته بطريقة مختلفة عن الآخر، "ومستوانا متقاربٌ جداً مع مستوى المنتخبات العربية، أما مباراتنا امام منتخب سوريا فكان لدينا الجرأة في اعتماد خطة هجومية وسجلنا ثلاثة أهداف في مرماه، علماً أنه يضمّ عدداً لا بأس به من اللاعبين المميّزين المحترفين، وكان لديّ إحساسٌ بأننا سنفوز عليه، وقد وفّقنا الله في هذه المواجهة".

وهل بصمات المدرب هاشيك برأيه أعطت ثمارها حتى الآن، لفت مطر الى أنّ المدرب التشيكي محترف ويعرف ما يريد، ولديه فكرة واسعة في عالم التدريب ويملك خبرة وحنكة واسعتَين، كما أنه يبثّ المعنويات العالية والحماس المطلوب في قلوب لاعبيه، فباتَ المنتخب مؤخراً يلعب بروح جماعية واحدة، لكن في المقابل لا بدّ من التنويه أيضاً بالمدرّب جمال طه الذي قدّم بدوره كلّ ما عنده من أجل المنتخب. وعن إختياره لاعب المباراة أمام كوريا الجنوبية، قال مطر: "إنه شعور جميلٌ جداً بالفعل، وكلّ لاعب يتمنى أن يحصل معه الأمر نفسه خاصة في التصفيات العالمية البارزة، لأنّ الأضواء تكون مسلّطة عليه، كما انني وُضعتُ على لائحة افضل اللاعبين الآسيويين، وهذا فخرٌ لي ولوطني، والمهمّ أن نرفع إسم لبنان عالياً على رغم كل الأزمات التي تعصف به".

وختم: "أتتني عروضٌ خارجية عدّة لكن لا شيء رسمياً بعد، هناك كلام ولكنه لم يبلغ مرحلة الجدّية، أنا مرتاحٌ حالياً مع فريقي العهد، إلا أنّ أي لاعب يتمنى الاحتراف في الخارج، وفي النهاية لديّ نادٍ هو من يقرّر، لكن لا أعتقد أنه اذا أتاني عرضٌ مغرٍ سيقفُ العهد بوجهي أو وجه أي لاعب آخر يطمح بالاحتراف في الخارج".


MISS 3