سعياً لاحتواء الموجة الوبائية

بوتين يمنح "أسبوع إجازة" للروس

02 : 00

بوتين خلال مشاركته في اجتماع حكومي افتراضي مخصّص للوباء أمس (أ ف ب)

في محاولة لكبح "الموجة الوبائية المميتة" مع تسجيل روسيا عدداً قياسيّاً جديداً للوفيات خلال الساعات الـ24 الماضية بلغ 1028 وفاة، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقب اجتماع حكومي مخصّص للوباء أمس إعطاء إجازة مدفوعة لمدّة أسبوع من 30 تشرين الأوّل حتّى 7 تشرين الثاني. وطرح الرئيس الروسي فكرة بدء فترة الإجازة أبكر أو إطالة مدّتها، على أن تتّخذ كلّ منطقة القرار الذي يُناسبها بحسب ما يقتضيه وضع تفشي الوباء. وناشد أيضاً الروس غير المتعاونين بأن يأخذوا اللقاح، وقال: "رجاءً، كونوا مسؤولين. لا توجد إلّا طريقتَان للخروج من فترة (الوباء): إمّا أن نمرض وإمّا أن نتلقى اللقاح"، واصفاً نسبة التلقيح المنخفضة في روسيا بأنها "خطرة".

وسبق لبوتين أن أمر مرّات عدّة بإعطاء فترات إجازة مدفوعة الأجر في محاولة للحدّ من تفشّي الوباء، إذ لطالما فضّل هذا الإجراء الهادف إلى الحدّ من تنقلات الناس وبالتالي وقف انتشار الفيروس القاتل، بدلاً من فرض إغلاق على الشعب، وهو إجراء لا يحظى بشعبية وقد يؤدّي إلى كبح الانتعاش الاقتصادي الهشّ.

وفي المملكة المتحدة، دعا رئيس اتحاد "ان اتش اس" الذي يضمّ العديد من منظمات الصحة العامة ماثيو تايلور، الحكومة، إلى إعادة فرض قيود جديدة في مواجهة ارتفاع عدد الإصابات بـ"كورونا"، والتي يُمكن أن تُغرق المستشفيات مع اقتراب الشتاء، وهو خيار مستبعد من قبل الحكومة في الوقت الراهن. والإصابات الجديدة، وهي بين الأعلى في أوروبا، تقترب من مستويات الشتاء الماضي وبلغت 50 ألفاً الإثنين.

وقال تايلور لشبكة "سكاي نيوز": "نحن في وضع حيث من المحتمل أن تتدهور الأمور في غضون أسبوعين أو ثلاثة أسابيع. لذلك يجب أن نتحرّك على الفور"، محذّراً من أنه "بدون اتخاذ إجراءات، سيزداد الضغط على النظام الصحي مع اقتراب فصل الشتاء، وهي فترة ضغط بشكل عام بالنسبة إلى المستشفيات".

وفيما رُفعت معظم القيود في تموز في انكلترا، حضّ تايلور حكومة رئيس الوزراء المحافظ بوريس جونسون على تفعيل خطّتها البديلة التي تنصّ على أنه في حال تفاقم الأزمة الصحية يجب إعادة العمل ببعض الإجراءات، مثل وضع الكمامات في الداخل أو العمل عن بُعد. وأعلنت الحكومة الثلثاء أنها "تُراقب عن كثب" متحوّرة جديدة متفرّعة من "دلتا" تنتشر في بريطانيا، لكن من دون أن يتبيّن ما إذا كانت أشدّ عدوى.

توازياً، طلبت لجنة تحقيق برلمانية تابعة لمجلس الشيوخ البرازيلي توجيه الإتهام إلى الرئيس جايير بولسونارو، بارتكاب 10 جرائم "متعمّدة"، بينها "جريمة ضدّ الإنسانية"، خلال الوباء الذي أودى بحياة أكثر من 600 ألف شخص في البلاد. وبعد جلسات صاخبة استمرّت 6 أشهر تخلّلتها شهادات مؤثرة وكشف خلالها عن تجارب أُجريت على بشر لأدوية غير فعالة، نشرت اللجنة التي تضمّ أعضاء في مجلس الشيوخ من مختلف التيارات، تقريراً من نحو 1200 صفحة.

وفي الشرق الأوسط، رصدت إسرائيل على أراضيها أوّل إصابة بمتحوّرة متفرّعة من "دلتا" وتنتشر بالفعل في دول أوروبّية عدّة، وفق ما ذكرت وزارة الصحة مساء الثلثاء. وظهرت المتحوّرة الفرعية لدى فتى يبلغ من العمر 11 عاماً قادم من أوروبا. وتمّ التعرف إليه في مطار "بن غوريون" في تل أبيب ووضع في الحجر الصحي، بحسب المصدر نفسه، مؤكداً عدم تسجيل حالة أخرى منذ ذلك الحين.

MISS 3