جورج الهاني

إتّحاد كرة القدم... الأندية أوّلاً

25 تشرين الأول 2021

02 : 00

عند إعلان اللجنة التنفيذية للاتحاد اللبناني لكرة القدم مؤخراً عن توزيع حزمة جديدة من المعونات المالية على أنديته العاملة بمختلف الدرجات للسنة الثانية توالياً، كان لافتاً توزيع تلك المساعدات بـ"الفريش" دولار، وقد تجاوزت قيمتها ما مجموعه الـ800 ألف دولار، وهو رقم كبير ومثير للانتباه من دون شكّ، كونه يُصرفُ في خضمّ الأزمة المالية والإقتصادية التي يمرّ بها لبنان منذ نحو عامَين، وهي ستشكل بالتأكيد سنداً أساسياً لأندية كرة القدم، ما ينعكسُ إستقراراً في أجواء اللعبة الشعبية الأولى في لبنان كما في مختلف أرجاء العالم، حيث تُترجم العافية الكروية راهناً من خلال حضور نشيط وفاعل للعبة سواء محلياً أو خارجياً.

وقد بدا جلياً أنّ البحبوحة الكروية إنسحبت على نتائج المنتخب الأول الذي استطاع أن يقارع الكبار في آسيا وأن يحجز مكاناً له بجدارة بين أفضل 12منتخباً في القارّة الأكبر، وها هو ينافس بقوة حالياً على واحدة من بطاقات التأهل الى نهائيات كأس العام 2022، بعدما نجح ببلوغ كأس آسيا 2023.

ولعلّ أهمّ ما تجدر الإشارة اليه، هو أنّ المساعدات التي اقرّت للموسم الجاري، مصدرها صندوق الاتحاد اللبناني للعبة والمستثمرة من مداخيله، ولا سيما التسويقية، لغياب الجمهور عن المدرّجات في الفترة المنقضية، علماً بأنّ المساعدات التي وُزّعت في الموسم المنصرم وتجاوزت المليون دولار أميركي، وعلى رغم أنّ مصدرها كان الاتحاد الدولي الـ"فيفا"، الا أنّ الاخير لم يشترط توزيعها على الأندية، بل منحها للاتحاد للتصرّف بها وفق ما يرتئيه ويجده مناسباً ومفيداً للعبته، فكان قرار الاتحاد المحلي وقتها أن تكون من نصيب الأندية على رغم إلتزاماته الكثيرة الأخرى، ومنها ما يخصّ المنتخبات الوطنية.


MISS 3