عزّزت تركيا انتشارها العسكري على الحدود مع شمال سوريا، بعدما هدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعمليّة عسكريّة ضدّ المقاتلين الأكراد. وذكرت وكالة "دي اتش ايه" الخاصة للأنباء، أن عدد الدوريّات العسكريّة التركيّة على الحدود بواسطة آليّات مدرّعة ازداد في بلدة اكشاكالي الحدوديّة، التي تقع قبالة مدينة تل أبيض السوريّة الاستراتيجيّة. وكانت تسع شاحنات تقلّ آليّات مدرّعة، إضافةً إلى حافلة تقلّ عسكريين، قد وصلت إلى اكشاكالي في محافظة شانلي أورفا.
والهدف من الحشد العسكري التركي، هو تعزيز الوحدات العسكريّة المنتشرة أصلاً على الحدود مع سوريا، تحضيراً للعمليّة العسكريّة التي قد يشنّها الجيش التركي شرق الفرات بعد التهديدات الأخيرة التي وجّهها أردوغان، بأنّ الهجوم التركي بات وشيكاً، كما اعتبر الرئيس التركي أمس أن نظيره الأميركي دونالد ترامب أدرج مسألة انسحاب قوّات بلاده من شرق نهر الفرات، لكن من هم حوله لم يعملوا إلى الآن بتوصياته.
توازياً، تظاهر الآلاف قرب مدينة رأس العين في شمال سوريا على الحدود مع تركيا، والتي تقطنها غالبيّة كرديّة، تنديداً بتهديدات أردوغان بشنّ هجوم وشيك في مناطق شرق الفرات. وهتف المتظاهرون الذين تجمّعوا على الحدود قرب رأس العين "يسقط يسقط الاحتلال" و"يسقط أردوغان". ثمّ سار المتظاهرون كيلومترات عدّة لبلوغ قاعدة بالقرب من قرية تل أرقم، الواقعة تحت سيطرة التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، حليفة "قوّات سوريا الديموقراطيّة"، التي تضمّ في صفوفها فصائل كرديّة وسريانيّة وعربيّة.
