جعجع: ما زال البعض مُصرّاً على مواجهة الإرادة الشعبية بالعنف والإكراه

لبنان الرسمي يُدين محاولة إغتيال الكاظمي ويُهنّئه بنجاته

02 : 00

محاولة اغتيال بالمسيّرات

لاقت محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بواسطة طائرة مسيرة مفخخة، استهدفت فجر امس مقر إقامته في بغداد، ادانة لبنانية تستنكر هذا العمل الارهابي الجبان، وتعلن التضامن الكامل مع العراق والشعب العراقي. ولكن كان من الملاحظ أن "حزب الله" تأخر في إصدار موقف رافض ومستنكر للعملية حتى مساء أمس بينما نفى "حزب الله" العراقي اتهامه بأنه وراءها.

وفي هذا السياق، دان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون محاولة الاغتيال، واعتبر "انها تستهدف ليس فقط شخص الرئيس الكاظمي، بل كذلك الاستقرار والامن في العراق والجهود المبذولة في سبيل تعزيز الوحدة الوطنية العراقية وتفعيل الاقتصاد الوطني وتوفير حياة هانئة للشعب العراقي الشقيق".

وأجرى رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي اتصالا بالكاظمي وهنأه بالسلامة بعد نجاته. وتمنى "للعراق الشقيق دوام الامن والاستقرار".

بري

واتصل رئيس مجلس النواب نبيه بري بالكاظمي مطمئناً الى صحته ومهنئاً بسلامته وعائلته، بعدما أبرق اليه مستنكراً محاولة الاغتيال بالآتي:

"مجدداً ينسل سيف الغدر محاولاً مع خيوط الفجر إغتيال العراق وأمنه واستقراره باستهدافكم وعائلتكم الكريمة بعدوان آثم... إن يد الله فوق أيديهم. إنني باسم المجلس النيابي وباسمي الشخصي أهنئكم وعائلتكم والعراق بسلامة النجاة من هذه المحاولة الآثمة...".

"الخارجية"

كذلك دانت وزارة الخارجية والمغتربين بشدة محاولة اغتيال الكاظمي، وتمنت للعراق الأمن والاستقرار. واكدت "وقوفها الى جانب العراق في سبيل تعزيز وحدته وسيادته واستقلاله، وتوفير الهدوء والرخاء لشعبه الشقيق".

الحريريودان الرئيس سعد الحريري المحاولة وابرق الى الكاظمي بالآتي: "تختلط لدينا مشاعر الحزن والسرور ونحن نتابع اخبار العراق الحبيب ووقائع الاعتداء الآثم الذي تعرض له منزلكم. نحزن لوجود قوى ضالة تراهن على بقاء العراق اسير الفوضى والتقاتل ونعبّر عن سرورنا لنجاة دولتكم من محاولة الاغتيال. اننا اذ نحمد الله على سلامتكم ندين المحاولة بأشد العبارات ونسأله الله سبحانه وتعالى ان يحمي العراق وشعبه من كل شر وان يمنحكم العزيمة والقوة والحكمة لتعزيز المسار الديموقراطي للشعب العراقي، مع اطيب التمنيات وصادق الدعاء لكم وللعراق".


جعجع


كما دان العمل الارهابي هذا عدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية ابرزهم رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، مستنكرا بشدة محاولة الاغتيال التي تعرّض لها الكاظمي "ليس لسبب إلا لأنه أشرف على تنظيم انتخابات حرة، نزيهة وشفافة، ولأنه يعمل على الوصول الى دولة فعلية حقيقية في العراق".

وقال جعجع: "بكل أسف ما زال البعض مصرّا كما في العراق كذلك في دول أخرى في المنطقة على مواجهة الإرادة الشعبية بالعنف والإكراه ومحاولات الاغتيال. لم يبن الاغتيال والعنف يوماً مجتمعاً او دولة. وفي هذه المناسبة أتمنى للسيد الكاظمي دوام السلام والأمان، وللعراق الشقيق خروجاً سريعاً من الدوامة التي ما زال يتخبط فيها في السنوات الأخيرة".


"المجلس الشيعي"

واستنكر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب في بيان، محاولة اغتيال الكاظمي "في عمل جبان يستهدف تنفيذ المشروع الصهيو- أميركي في تخريب دول المنطقة، وفي مقدمها زعزعة الامن والاستقرار في العراق وضرب الوحدة الوطنية التي تشكل صمام أمان لحفظ العراق وشعبه". ودعا العراقيين الى "نبذ الخلافات وتعزيز التعاون وحل المشاكل والازمات من خلال الحوار والتشاور بين مختلف المكونات السياسية، والحذر من المؤامرات والفتن التي تنسجها الغرف السوداء خدمة للإرهاب الصهيوني والتكفيري"، وهنأ الكاظمي على سلامته، سائلاً الله ان يحفظ العراق وشعبه من كل شر".

"حزب الله"

ومساء أمس أصدر "حزب الله" البيان التالي:‏ "يُدين حزب الله بأشدّ العبارات الهجوم الغادر الذي استهدف منزل رئيس الحكومة العراقية السيد ‏مصطفى الكاظمي ويهنئه بسلامته وسلامة من معه، ويدعو إلى تحقيقٍ دقيق وحاسم لكشف ملابسات ‏هذا الإعتداء ومن يقف خلفه وأهدافه المشؤومة. ‏

كما يدعو "حزب الله" إلى بذل كل الجهود الصادقة والمخلصة لمنع الفتنة وللحفاظ على الأمن ‏والاستقرار ومعالجة الخلافات السياسية بالحكمة والحوار والصبر والتواصل والعزم الراسخ على ‏إيجاد الحلول السلمية وقطع الطريق على كل من يُريد إسقاط العراق من الداخل خدمةً لمشاريع ‏الأعداء.‏

‏ حفظ الله العراق العظيم وشعبه".‏


MISS 3