أقدام الفقراء
تأكل معي في صحني الفقير
وجوهُهم تَترُك على مِخَدّتي دموعاً
لستُ أعرفها من دموعي
سفّاحُهُم يَحصد دمي في عروقِهِم
قاتِلُهُم يُزَيِّن مَوتَهم بِرأسي
إنّهم أهلي
بَين أجسادِهم والكفَن رائحةُ صَوتي
يَمشون إلى غيابهم
وفي يدِهم دمعتي عُكّازةٌ حمراء
هؤلاء الفقراء
هم قضيّة عالِقة بَيني وبَين الله
إن زاد خبزهم زاد إيماني بِه
وإن صغُرَت لُقمتُهُم قَصُرَت مسبحتي
سأثُورُ لهم
سأثقُبُ نومَ الملوك برأس قلمي المروَّس
ونومَ الله أيضاً
ليبقى مستيقظاً
فَيُساعدَنا ونحن نُنزِلُ النّارَ عن ظهورنا عند أبواب القصور
ونُوصِيها بأن تَفتحَ عينَيها جيّداً
كي لا يُفلِتَ منها نَيرون واحد.
