"شتاء وبائي" يعصف بأوروبا!

02 : 00

إسرائيل بدأت حملة تلقيح تشمل الأطفال بين 5 و11 عاماً (أ ف ب)

حذّرت منظمة الصحة العالمية أمس من احتمال تسجيل 700 ألف وفاة جديدة بالفيروس التاجي في أوروبا بحلول الربيع، في وقت تُثير فيه القيود الصحية الجديدة غضب السكان، لكنّ الحكومات تسعى إلى تجنّب "شتاءٍ وبائيّ" سيضع الأنظمة الصحية على شفير الإنهيار مرّة أخرى. وإذا تحققت توقعات منظمة الصحة القاتمة، فإنّ عدد الوفيات جرّاء "كورونا" في "القارة العجوز" قد يرتفع من 1.5 مليون حالياً إلى 2.2 مليون بحلول آذار 2022. وأوضحت منظمة الصحة في بيان أنّه "يُمكننا توقع ضغط عال أو شديد للغاية على أسرّة المستشفيات في 25 دولة وضغط عال أو شديد للغاية في وحدات العناية المركّزة في 49 من أصل 53 بلداً بحلول الأوّل من آذار 2022".

وفي تصريح صادم، قال وزير الصحة الألماني ينس شبان الإثنين: "على الأرجح بحلول نهاية الشتاء الحالي... سيكون الجميع إمّا تلقّحوا أو تعافوا أو توفوا" جرّاء انتشار المتحوّرة "دلتا"، فيما يستعدّ الجيش الألماني إلى جعل التلقيح إلزاميّاً للجنود.

وبهدف التصدّي لهذه الموجة الوبائية الخطرة، تُشدّد الحكومات الأوروبّية إجراءات العزل كما في النمسا، وتفرض دول أخرى قيوداً صحية كما في بلجيكا وهولندا، ما أثار تظاهرات صاخبة وعنيفة في مدن عدّة.

وفي الأثناء، نصحت الولايات المتّحدة رعاياها بتجنّب السفر إلى كلّ من ألمانيا والدنمارك بسبب ازدياد أعداد الإصابات في هذَيْن البلدَيْن. ونشرت وزارة الخارجية الأميركية تحذيراً من المستوى الرابع، الأعلى على الإطلاق، لكلّ من هذَيْن البلدَيْن، مشيرةً إلى أنّ هذا التحذير "يعني أنّ هناك مستوى مرتفعاً جدّاً من الإصابات بـ"كوفيد 19" في البلد".

توازياً، أعلن البيت الأبيض أنّ أكثر من 90 في المئة من الموظّفين الفدراليين الأميركيين تلقّوا جرعة واحدة على الأقلّ من أحد اللقاحات المضادّة لـ"كورونا"، التزاماً بقرار أصدره الرئيس جو بايدن قبل شهرَيْن ونيّف وألزمهم بموجبه تلقّي اللّقاح بحلول يوم الإثنين.

وفي الشرق الأوسط، إنطلقت في إسرائيل مساء الإثنين حملة تلقيح تشمل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الخامسة والحادية عشرة، لتُصبح الدولة العبرية بذلك الثانية في العالم بعد الولايات المتّحدة التي تُخفّض سنّ التطعيم إلى هذا الحدّ في محاولة لوقف تفشّي الجائحة.

وفي الغضون، حذّرت منظمة الأغذية والزراعة (فاو) من أنه سيتوجّب على الأنظمة الصحية والزراعية العالمية التي لا تزال تُواجه نتائج الوباء أن تتحضّر من دون تأخير لـ"صدمات جديدة"، مثل الجفاف والفيضانات وأمراض عديدة، في المستقبل.


MISS 3