هيمنة أميركيّة على الفئات العلميّة في نوبل

01 : 07

منحت جائزة نوبل الفيزياء 2019 الثلثاء إلى الكندي-الأميركي جيمس بيبلز والسويسريين ميشال مايور وديدييه كيلو لأبحاثهم التي ساهمت في فهم أفضل لتطور الكون.

وأوضح غوران هانسون الأمين العام للأكاديمية الملكية للعلوم في السويد أن جيمس بيبلز (84 عاماً) نال نصف الجائزة "لاكتشافاته النظرية حول علم الكون الفيزيائي التي ساهمت في فهمنا لكيفية تطور الكون منذ الانفجار العظيم (بيغ بانغ)".

ومنح النصف الثاني إلى ميشال مايور وديدييه كيلو لاكتشافهما في تشرين الأول 1995 للمرة الأولى كوكباً خارج النظام الشمسي يدور حول نجمة شبيهة بالشمس في درب التبانة. وأضافت الأكاديمية أن الباحثين الثلاثة وهم علماء فلك وفيزياء فلكية، ساهموا "في فهم جديد لبنية الكون ولتاريخه وغيرت أعمالهم نهائياً إدراكنا للعالم".

واهتم بيبلز بالكون ومجراته التي تعد بالمليارات وركّز إطاره النظري الذي وضعه على مدى عقدين على بدايات الكون منذ الانفجار العظيم.

وغاص ميشال مايور (77 عاماً) وديدييه كيلو (53 عاماً) في مجرة درب التبانة بحثاً عن عوالم مجهولة. وفي العام 1995 اكتشفا للمرة الأولى كوكباً خارج نظامنا الشمسي يدور حول نجمة شبيهة بالشمس، سمي "51 بيغاسي ب."

وفي بيان صادر عن جامعة جنيف استذكر العالمان "الحماسة التي استولت عليهما" عند توصلهما إلى هذا الاكتشاف. وأكدا "إنه لأمر رائع أن يكافأ هذا الاكتشاف بجائزة نوبل".

وقالت الجامعة في بيانها إن الاكتشاف "كان له وقع انفجار قنبلة في أوساط الفيزياء الفلكية".

ويدّرس بيبلز في جامعة برينستون في الولايات المتحدة فيما يدرس مايور وكيلو في جامعة جنيف. ويعمل كيلو أيضاً في جامعة كامبريدج البريطانية.

وسينال بيبلز نصف المكافأة المالية المرافقة للجائزة البالغة تسعة ملايين كرونة سويدية (حوالى 830 ألف يورو) فيما يتقاسم العالمان السويسريان النصف الثاني.

ويتسلم الفائزون ميدالية ذهبية وشهادة في ستوكهولم من ملك السويد كارل غوستاف في إطار مراسم رسمية في العاشر من كانون الأول المقبل في ذكرى وفاة المخترع السويدي ألفرد نوبل الذي أنشأ هذه الجوائز وخصص لها الأموال من خلال وهب ثروته الطائلة إلى مؤسسة باتت تحمل اسمه.

وفاز بالجائزة العام الماضي الأميركي آرثر آشكين والفرنسي جيرار مورو والكندية دونا ستريكلاند لدراساتهم حول أشعة الليزر التي أفضت إلى أجهزة عالية الدقة تستخدم في الصناعة والطب.

وبعد ماري كوري في 1903 والألمانية-الأميركية ماريا غوبرت-ماير العام 1963، كانت ستريكلاند ثالث امرأة فقط تفوز بنوبل الفيزياء منذ العام 1901.

ويهيمن الأميركيون على الفئات العلمية في جوائز نوبل. وتمّ تأكيد ذلك بعد منح جائزة الطب الاثنين إلى الأميركيين وليام كايلين وغريغ سيمنزا والبريطاني بيتر راتكليف لاكتشافاتهم حول تكيف الخلايا مع نقص الأوكسجين، ما يفتح آفاقا واعدة في معالجة السرطان وفقر الدم.

ويتواصل موسم نوبل الأربعاء مع جائزة الكيمياء.

وتمنح الأكاديمية السويدية الخميس جائزتين للآداب للعامين 2018 و2019 بعد فضيحة اعتداء جنسي وخلافات داخلية في الأكاديمية أدت إلى إرجاء الإعلان عن الفائز بالجائزة العام الماضي للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية.

أما جائزة نوبل للسلام العريقة والمرتقبة جداً، فتمنح الجمعة في أوسلو.

وتلقت لجنة نوبل النروجية 301 ترشيح هذه السنة لجائزة السلام لكنها لا تكشف أبداً عن الأسماء.

وينتهي موسم نوبل في 14 تشرين الأول مع جائزة الاقتصاد التي استحدثت العام 1968 احتفاء بمرور 300 سنة على تأسيس بنك السويد. (أ ف ب)


MISS 3