جاد حداد

The Princess Switch 3: Romancing the Star جزء آخر سخيف

26 تشرين الثاني 2021

02 : 00

يبدأ فيلم "تبديل الأميرة 3: النجمة الوهمية" بعرض ملخّص سريع للأحداث السابقة: تصبح الخبّازة "ستايسي" من شيكاغو (فانيسا هادجنز) أميرة "بلغرافيا" بعد زواجها من أمير هذه المقاطعة، "إدوارد ويندهام" (سام بالاديو). في غضون ذلك، تكون شبيهتها وصديقتها المقرّبة الليدي "مارغريت" وملكة "مونتينارو" (هادجنز أيضاً) متزوجة من "كيفن" (نيك ساغار). في الجزء الماضي، حاولت نسيبة "مارغريت"، "فيونا" (هادجنز أيضاً)، سرقة عرش "مارغريت" لكنها اضطرت في النهاية للقيام بخدمات اجتماعية كعقاب لها. لكن في الجزء الجديد، تطلب الأميرتان المساعدة من "فيونا" بعد سرقة قطعة أثرية ثمينة.

قد يتطلب تلخيص أحداث هذه السلسلة جهداً ووقتاً أطول من التطرق إلى مزايا الجزء الثالث. لا يمكن قول الكثير أصلاً عن هذا الجزء، إذ يسهل أن نتوقع مسار الأحداث منذ الدقائق الأولى.

للاستفادة من نجاح سلسلة The Christmas Prince (أمير الميلاد) المؤلفة من ثلاثة أجزاء على شبكة "نتفلكس" (مع أن هذا النجاح مشكوك فيه)، صدرت ثلاثة أفلام من هذه السلسلة أيضاً. في الجزء الثالث، لن نشاهد بكل بساطة الأجواء الملكية والساحرة والديكور الفخم والأزياء الجميلة التي ترضي فئة الفتيات تحديداً، بل تشمل القصة أيضاً تحولاً في الشخصية الشريرة الأصلية التي تحمل جانباً "ممتعاً" جداً، فهي تُعبّر عن ندمها على أفعالها في النهاية. تحمل هذه الشخصية نقاط تشابه كثيرة مع "شاربي إيفانز" التي اشتهرت في فيلم High School Musical (مسرحية الثانوية الغنائية)، علماً أن هذا العمل هو السبب في شهرة هادجنز.

في هذا الجزء الثالث، تجتمع "فيونا" مجدداً مع صديق قديم وحبيب سابق اسمه "بيتر" (ريمي هاي) خلال عملية كبرى لاسترجاع القطعة المسروقة. لكن ما الذي يدفع أفراد العائلة المالكة إلى الاستعانة بمجموعة سارقين للقيام بهذه المهمة، مع أنهم يستطيعون اللجوء طبعاً إلى جهاز أمني محترف واستخبارات قوية لإعادة الغرض المفقود؟ ولا ننسى أيضاً أن السارقَين يحملان هذه القطعة التي يُفترض أن تكون قيّمة بطريقة خرقاء في نهاية المطاف.

سرعان ما تدفع هذه الأحداث المتوقعة والسخيفة والفارغة بالأميرتَين إلى لعب دور "فيونا". في النهاية، لا يمكن تطوير شخصيات مثل "ستايسي" و"مارغريت" بدرجة إضافية لأنهما متزوجتان الآن ويصعب استعمالهما بطريقة جاذبة وممتعة. لكن لا داعي للقلق من بقاء "فيونا" بلا زواج لأنها ستجد الشريك الذي يناسبها في نهاية المطاف. يوحي الفيلم إذاً بأن حياة المرأة لا تكتمل من دون رجل ولا يمكن الوصول إلى نهاية سعيدة من دون زواج.

يتميز هذا الجزء على الأقل برقصة تانغو مبهرة حيث تقدّم هادجنز وشريكها أداءً مدهشاً. لكن يصعب التكلم عن مزايا ممتعة أخرى في العمل نظراً إلى وفرة مشاهد الرقص السخيفة بعد الرقصة المتقنة.


MISS 3