جورج الهاني

اللاعب اللبناني هو الجوهر والأساس

29 تشرين الثاني 2021

02 : 00

مع إقلاع بطولة لبنان للكرة الطائرة على رغم كلّ ما يرافقها من علامات إستفهام حول إستمرارية منافساتها الرسمية من عدمها بسبب النزاع القضائيّ القائم الذي لم ينتهِ فصولاً بعد، تكون المسابقات الثلاث الكبرى قد انطلقت، ولو في ظلّ ظروفٍ إستثنائية وأوضاع مزرية لا تزال تمعنُ في البلاد فقراً وذلاً وحرماناً.

ومع غياب اللاعب الأجنبيّ عن بطولات كرة القدم وكرة السلة والكرة الطائرة في أدوارها التمهيدية، و"لأنّ مصائبَ قوم عند قوم فوائد" سنحت الفرصة أمام اللاعب اللبنانيّ بأن يُبرز طاقاته وقدراته الفنّية كاملة على أرض الملعب متحرّراً من أيّ ضغط أو خوف، فلمعت أسماءٌ جديدة شكّلت وستشكّل مستقبلاً نواة المنتخبات الوطنية، خصوصاً في لعبة كرة السلة التي ربّما كانت الرابح الأكبر من غياب العنصر الأجنبيّ، وما الفارق الكبير في العروض الفنّية بين الموسم الحالي الذي يشهدُ إثارة وغلياناً لا مثيل لهما في معظم مبارياته، وبين الموسم الفائت الذي كان أشبه ببطولة مدرسيّة، سوى دليل على التقدّم الهائل في مستوى اللاعبين المحلّيين الذين كدّوا وتعبوا من أجل ملء الفراغ الذي خلّفه الأجانب ميدانياً، فكانوا على قدر آمال إدارات أنديتهم وجماهيرهم على السواء.

مع العودة التدريجية المرتقبة للاعب الأجنبي الى صفوف الفرق قريباً، لا يجوز أن يُمنح اللاعبُ اللبنانيّ بعد اليوم دوراً ثانوياً أو هامشياً، فهو يجب أن يكون الجوهر في ناديه والأساس الصلب والسليم في بناء رياضات فعالة ومنتجة قادرة على تحقيق أفضل النتائج في الإستحقاقات الكثيرة التي تنتظرنا عربياً وآسيوياً ودولياً، بعد أعوام طويلة غاب عنها وطن الأرز عن منصّات التتويج.


MISS 3